في كون انقطاع النائب الخاص للإمام عليه السلام عقيدة من ضروريات مذهب الإمامية الإثني عشرية
ذكر أمر أبي بكر البغدادي ابن أخي الشيخ أبي جعفر محمّد بن عثمان العمري رضي الله عنه وأبي دلف المجنون: (أخبرني) الشيخ أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان عن أبي الحسن علي بن بلال المهلبي (قال): سمعت أبا القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه يقول: أما أبو دلف الكاتب (لا حاطه الله) فكنّا نعرفه ملحداً ثمّ أظهر الغلو ثمّ جنَّ وسلسل ثمّ صار مفوضاً وما عرفناه قط _ إذا حضر في مشهد _ إلاّ استخف به ولا عرفته الشيعة إلاّ مدة يسيرة والجماعة تتبرأ منه وممن يومي إليه وينمس به (نمس بالشيء خدع وأحتيال به) . وقد كنّا وجهنا إلى أبي بكر البغدادي _ لما ادّعى له هذا ما ادّعاه _ (أي إن أبا دلف المجنون أدعى البابيه ونحو ذلك لأبي بكر البغدادي). فأنكر ذلك وحلف عليه فقبلنا ذلك منه فلمّا دخل بغداد مال إليه وعدل من الطائفة وأوصى إليه لم نشكّ أنه على مذهبه فلعناه وبرئنا منه لأن عندنا أن كل من ادعى الأمر بعد السمري فهو كافر منمس (محتال صاحب حيله ومكر) ضال مضل وبالله التوفيق. (وذكر أبو عمرو) محمّد بن محمّد بن نصر السكري (قال): لمّا قدم ابن محمّد بن الحسن ابن الوليد القمي من قبل أبيه والجماعة وسألوه عن الأمر ا...