وراثة الأرض في القرآن الكريم والكتب السماوية .
علاقة القرآن الكريم بالكتب السماوية:
العلاقة الثانية: تفصيل القرآن للكتب:
التفصيل هو الصلة الثانية من الصلات التي تربط القرآن الكريم بالكتب السابقة، والتفصيل أوسع من التصديق، ويأتي بعده من حيث الترتيب لقوله تعالى: (وَما كانَ هذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرى مِنْ دُونِ اللهِ وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ) (يونس: ٣٧)، وقوله تعالى: (ما كانَ حَدِيثاً يُفْتَرى وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (يوسف: ١١١)، وقوله تعالى: (وَتَفْصِيلَ الْكِتابِ) أي تبيين الفصل من المعاني الملتبسة حتَّى يظهر كلّ معنى على حقيقته، والتفصيل والتمييز والتقسيم نظائر، وضدّه التلبيس والتخليط [(تفسير التبيان/ الشيخ الطوسي ٥: ٣٧٢)] ، والمراد (إيجاد الفصل بين أجزائها المندمجة بعضها في بعض المنطوية جانب منها في آخر بالإيضاح والشرح) [(تفسير الميزان/ الطباطبائي ١٠: ٣٢)] .
وهذه الآيات تذكر دليلاً على أصالة هذا الوحي السماوي وهو: (أنَّ في هذا القرآن شرح كتب الأنبياء السابقين الأصيلة، وبيان أحكامهم الأساسية وعقائدهم الأصولية، ولهذا فلا شكَّ في كونه من الله تعالى، وبتعبير آخر: لا يوجد فيه أيّ تضاد وتناقض مع برامج
وأهداف الأنبياء السابقين، بل يُلاحظ فيه تكامل تلك التعليمات والبرامج، وإِذا كان هذا القرآن مختلقاً فلا بدَّ أن يخالفها ويناقضها. ومن هنا نعلم أنَّه لا يوجد أيّ اختلاف بين الكتب السماوية في أصول المسائل، سواء كانت في العقائد الدينية، أو البرامج الاجتماعية، أو حفظ الحقوق، أو محاربة الجهل، أو الدعوة إلى الحقّ والعدالة، وكذلك إحياء القيم الأخلاقية وأمثال ذلك، ولا شكَّ في وجود الاختلاف في جزئيات الأحكام بين الأديان والمذاهب السماوية، إلَّا أنَّ الكلام عن أصولها الأساسية المتَّحدة والمشتركة في كلّ مكان) [(تفسير الأمثل/ مكارم الشيرازي ٥: ٣٥٥ و٣٥٦)] .
كما أنَّ فيها دلالة على (أنَّ الدين الإلهي المنزل على أنبيائه عليهم السلام واحد لا اختلاف فيه إلَّا بالإجمال والتفصيل، والقرآن يفصِّل ما أجمله غيره) [(تفسير الميزان/ الطباطبائي ١٠: ٣٢)] كما قال تعالى: (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الْإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآياتِ اللهِ فَإِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسابِ) (آل عمران: ١٩).
* * *
العلاقة الثانية: تفصيل القرآن للكتب:
التفصيل هو الصلة الثانية من الصلات التي تربط القرآن الكريم بالكتب السابقة، والتفصيل أوسع من التصديق، ويأتي بعده من حيث الترتيب لقوله تعالى: (وَما كانَ هذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرى مِنْ دُونِ اللهِ وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ) (يونس: ٣٧)، وقوله تعالى: (ما كانَ حَدِيثاً يُفْتَرى وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (يوسف: ١١١)، وقوله تعالى: (وَتَفْصِيلَ الْكِتابِ) أي تبيين الفصل من المعاني الملتبسة حتَّى يظهر كلّ معنى على حقيقته، والتفصيل والتمييز والتقسيم نظائر، وضدّه التلبيس والتخليط [(تفسير التبيان/ الشيخ الطوسي ٥: ٣٧٢)] ، والمراد (إيجاد الفصل بين أجزائها المندمجة بعضها في بعض المنطوية جانب منها في آخر بالإيضاح والشرح) [(تفسير الميزان/ الطباطبائي ١٠: ٣٢)] .
وهذه الآيات تذكر دليلاً على أصالة هذا الوحي السماوي وهو: (أنَّ في هذا القرآن شرح كتب الأنبياء السابقين الأصيلة، وبيان أحكامهم الأساسية وعقائدهم الأصولية، ولهذا فلا شكَّ في كونه من الله تعالى، وبتعبير آخر: لا يوجد فيه أيّ تضاد وتناقض مع برامج
وأهداف الأنبياء السابقين، بل يُلاحظ فيه تكامل تلك التعليمات والبرامج، وإِذا كان هذا القرآن مختلقاً فلا بدَّ أن يخالفها ويناقضها. ومن هنا نعلم أنَّه لا يوجد أيّ اختلاف بين الكتب السماوية في أصول المسائل، سواء كانت في العقائد الدينية، أو البرامج الاجتماعية، أو حفظ الحقوق، أو محاربة الجهل، أو الدعوة إلى الحقّ والعدالة، وكذلك إحياء القيم الأخلاقية وأمثال ذلك، ولا شكَّ في وجود الاختلاف في جزئيات الأحكام بين الأديان والمذاهب السماوية، إلَّا أنَّ الكلام عن أصولها الأساسية المتَّحدة والمشتركة في كلّ مكان) [(تفسير الأمثل/ مكارم الشيرازي ٥: ٣٥٥ و٣٥٦)] .
كما أنَّ فيها دلالة على (أنَّ الدين الإلهي المنزل على أنبيائه عليهم السلام واحد لا اختلاف فيه إلَّا بالإجمال والتفصيل، والقرآن يفصِّل ما أجمله غيره) [(تفسير الميزان/ الطباطبائي ١٠: ٣٢)] كما قال تعالى: (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الْإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآياتِ اللهِ فَإِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسابِ) (آل عمران: ١٩).
* * *
تعليقات
إرسال تعليق
أضف تعليقاً