وراثة الأرض في القرآن الكريم والكتب السماوية .
التحريف لا ينفي سماوية الكتب:
قد ترد إشكالية مفادها: إن كانت الكتب السماوية تعرَّضت للتحريف فهذا يعني أنَّها أصبحت وضعية وعندها لا معنى لأن يكون عنوان البحث (في الكتب السماوية) لعدم وجودها.
والردُّ على هذه الإشكالية يمكن إجماله في النقاط الآتية:
١ _ من خلال البحث والتدقيق بل وحتَّى في المطالعة العابرة في كتب العهدين القديم والجديد يوجد هناك ما يوافق القرآن الكريم وهذا يدلُّ على أقلّ التقديرات أنَّ بعض تلك النصوص قد وردت بالتواتر مثلاً، وإن نقلت شفاهاً أو بالمعنى أو تُرجمت.
٢ _ احتجاج الرسول الأعظم وأئمّة أهل البيت عليهم السلام على أهل الكتاب بنصوص من التوراة والإنجيل والزبور ليثبتوا لهم صدق ما جاءت به تلك الكتب بما يخصُّ نبوَّة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم دالٌّ على أنَّ ما فيها ليس كلّه محرَّفاً بل فيها من بقايا الوحي ما يكفي للاحتجاج به عليهم.
٣ _ حكم علماء الإسلام بوجوب أخذ الكتب السماوية من يد الكافر، لأنَّها تشتمل على أسماء الله وأسماء الأنبياء عليهم السلام وعلى أحكامه سبحانه، وهذا ما أشار إليه السيّد الخوئي قدس سره بقوله: (إنَّ المصحف لو وجب أخذه من يد الكافر بهذا المناط لوجب أن يُؤخذ منه غيره من الكتب السماوية كالتوراة وغيرها لاشتمالها على أسماء الله وأسماء الأنبياء بل وعلى أحكامه سبحانه لعدم كونها مفتعلة بأسرها فلو بقيت عنده لمسَّها ونجَّسها وهو حرام) [(فقه السيّد الخوئي/ كتاب الطهارة ٢: ٣١٧٧، و٣: ٣١٦)] .
٤ _ الكتب السماوية الحالية هي سماوية بالنسبة للمسلمين في بعض نصوصها التي لم تُحرَّف، أمَّا بالنسبة لأتباعها فهم (يؤمنون أنَّها كلّها من مصدر واحد وهو الله عز وجل) [(موسوعة الكتاب المقدَّس/ شحادة بشير: ٢)] ، وهذا يعني أنَّ الحقائق التي يصل لها البحث انطلاقاً من كتبهم تكون حجَّة عليهم من مبدأ (ألزموهم بما ألزموا به أنفسهم).
هذه الأمور كلّها تمكِّن الباحث من إطلاق اسم الكتب السماوية على التوراة والإنجيل التي بيد اليهود والنصارى الآن، ولو من باب إطلاق اسم الجزء على الكلّ.
* * *
قد ترد إشكالية مفادها: إن كانت الكتب السماوية تعرَّضت للتحريف فهذا يعني أنَّها أصبحت وضعية وعندها لا معنى لأن يكون عنوان البحث (في الكتب السماوية) لعدم وجودها.
والردُّ على هذه الإشكالية يمكن إجماله في النقاط الآتية:
١ _ من خلال البحث والتدقيق بل وحتَّى في المطالعة العابرة في كتب العهدين القديم والجديد يوجد هناك ما يوافق القرآن الكريم وهذا يدلُّ على أقلّ التقديرات أنَّ بعض تلك النصوص قد وردت بالتواتر مثلاً، وإن نقلت شفاهاً أو بالمعنى أو تُرجمت.
٢ _ احتجاج الرسول الأعظم وأئمّة أهل البيت عليهم السلام على أهل الكتاب بنصوص من التوراة والإنجيل والزبور ليثبتوا لهم صدق ما جاءت به تلك الكتب بما يخصُّ نبوَّة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم دالٌّ على أنَّ ما فيها ليس كلّه محرَّفاً بل فيها من بقايا الوحي ما يكفي للاحتجاج به عليهم.
٣ _ حكم علماء الإسلام بوجوب أخذ الكتب السماوية من يد الكافر، لأنَّها تشتمل على أسماء الله وأسماء الأنبياء عليهم السلام وعلى أحكامه سبحانه، وهذا ما أشار إليه السيّد الخوئي قدس سره بقوله: (إنَّ المصحف لو وجب أخذه من يد الكافر بهذا المناط لوجب أن يُؤخذ منه غيره من الكتب السماوية كالتوراة وغيرها لاشتمالها على أسماء الله وأسماء الأنبياء بل وعلى أحكامه سبحانه لعدم كونها مفتعلة بأسرها فلو بقيت عنده لمسَّها ونجَّسها وهو حرام) [(فقه السيّد الخوئي/ كتاب الطهارة ٢: ٣١٧٧، و٣: ٣١٦)] .
٤ _ الكتب السماوية الحالية هي سماوية بالنسبة للمسلمين في بعض نصوصها التي لم تُحرَّف، أمَّا بالنسبة لأتباعها فهم (يؤمنون أنَّها كلّها من مصدر واحد وهو الله عز وجل) [(موسوعة الكتاب المقدَّس/ شحادة بشير: ٢)] ، وهذا يعني أنَّ الحقائق التي يصل لها البحث انطلاقاً من كتبهم تكون حجَّة عليهم من مبدأ (ألزموهم بما ألزموا به أنفسهم).
هذه الأمور كلّها تمكِّن الباحث من إطلاق اسم الكتب السماوية على التوراة والإنجيل التي بيد اليهود والنصارى الآن، ولو من باب إطلاق اسم الجزء على الكلّ.
* * *
تعليقات
إرسال تعليق
أضف تعليقاً