التمسّك بالمرجعية في زمن الغيبة الكبرى.

الهدف من عملية التمحيص:
 إنَّ المراجع لآيات القرآن الكريم يقف علىٰ حقيقة غير قابلة للإنكار والتشكيك، بل هي سُنَّة تكوينية لا بدَّ وأن تتحقَّق في كلِّ مجتمع من المجتمعات، من المجتمع الآدمي الأوَّل الذي شمل آدم وبنيه، إلىٰ آخر يوم من أيّام الدنيا، وهي عملية التمحيص التي لا تختلف ولا تتخلَّف، وهذا ما صدحت به آيات الذكر الحكيم، كما في قوله تعالىٰ: (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ) (العنكبوت: ٢ و٣).
 ولسنا بحاجة لإقامة الشواهد الكثيرة للتدليل علىٰ هذه الحقيقة، وإنَّما نحن بحاجة لمعرفة الهدف منها، فلماذا جعل الله تبارك وتعالىٰ عملية التمحيص سُنَّة تأريخية اجتماعية تكوينية لا بدَّ أن يمرَّ بها كلّ مجتمع؟
 والجواب عن ذلك بأن يُقال: إنَّ الله تبارك وتعالىٰ جعل للعباد مراتب ومواقع ومناصب ودرجات، لا ينالها أحدهم إلَّا بعد الارتقاء في سُلَّم الكمال ودرجاته، وهذا الارتقاء لا يكون إلَّا بالتمحيص والابتلاء.
*     *     *

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رقعة لقضاء الحاجة

دعاؤه عليه السلام في الصلوات على النبي وآله (عليهم السلام) .

دعاؤه عليه السلام في الشدائد والمهمات المسمى بدعاء العلوي المصري.