جاء تفسير سوره التوبه في كتاب المهدي عج في القرآن والسنه.
﴿هُوَ الّذي أرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدّى وَدِينِ الحَقَّ لِيُظهِرَهُ عَلَى الدَّينِ كُلَّهِ وَلَوْ كَرِهَ المُشْرِكُونَ﴾ (سوره التوبه، الآيه ٣٣)
روى الحافظ القندوزي (الحنفي) بإسناده قال: عن جعفر الصادق (عليه السلام) في قوله تعالى:
﴿هُوَ الّذي أرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدّى وَدِينِ الحَقَّ لِيُظهِرَهُ عَلَى الدَّينِ كُلَّهِ وَلَوْ كَرِهَ المُشْرِكُونَ﴾ قال والله ما يجيء تأويلها حتى يخرج القائم المهدي (عليه السلام)، فإذا خرج (القائم) لم يبق مشرك إلا وكره خروجه، ولا يبقى كافر إلا قتل، حتى لو كان كافر في بطن صخرة قالت: يا مؤمن في بطني كافر فاكسرني وأقتله (ينابيع الموده، ص ٥٠٨).
(أقول) قول (ولايبقى كافر إلا قتل) يعني:الكافر المعاند الذي عبر القرآن الحكيم عنهم ب (ازدادوا كفرا)، وإلا تظافرت الأحاديث الشريفه على أن الكفار- غير المعاندين -يؤمنون بالإسلام ديناً، وبالإمام المهدي إماماً وخليفه لرسول الله، وذلك فيما سبق من تفسير ﴿وَإنَ مَّنْ أهْلِ الكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنْ بِهِ﴾ الآيه.
قوله (عليه السلام): يا مؤمن في بطني كافر فأكسرني واقتله، ليس هذا غريباً إذ بعد الإيمان بقدره الله تعالى على إنطاق الجمادات، وأن الإمام المهدي (عليه السلام) إمام من عند الله، فأي مانع في أن يمنحه الله هذه المعجزات؟ وأي محذور في أن يعمل الله على يد الإمام المهدي هذه الخوارق ليظهر دينه على الدّين كلّه؟
أليست الحصى تكلّمت بيد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يكن الله شاء آنذاك إظهار دينه على كل الأديان وفي كل بقاع الأرض.
فلتتكلم الصخرات في عهد حفيد الرسول ومجدد دينه المهدي المنتظر، من أجل إرادة الله تعالى إظهار دينه على كل الأديان، وفي كلّ الأصقاع.
(ولا يخفى) أنّه لا مانع من كون المقصود بإرسال الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) هو إظهار دين الله على كل الأديان، ومع ذلك تأخير هذا الإظهار أكثر من ألف سنه عن مبعث الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فإنّ مصالح الله تعالى في عباده لا يضايقها طول الزمان.
ألم يبعث الله تعالى نبيّه نوحاً لهدايه أمته ومع ذلك لم يؤمن إلاّ قليل منهم طيله تسعمأه وخمسين عاماً من بعثته؟
(تنبيه) حيث أنّ هذه الآيه بنصّها وبألفاظها تكرّرَت في القرآن الحكيم ثلاث مرات، هنا، وفي سورة الفتح والصف، وحيث أن ذلك يجعلها ثلاث آيات لا آيه واحده، لذلك نكرر ذكرها أيضاً- مع تفسيرها وتأويلها -في سورتي (الفتح) و(الصف) أيضاً أتباعاً للقرآن الحكيم.
* * *
روى الحافظ القندوزي (الحنفي) بإسناده قال: عن جعفر الصادق (عليه السلام) في قوله تعالى:
﴿هُوَ الّذي أرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدّى وَدِينِ الحَقَّ لِيُظهِرَهُ عَلَى الدَّينِ كُلَّهِ وَلَوْ كَرِهَ المُشْرِكُونَ﴾ قال والله ما يجيء تأويلها حتى يخرج القائم المهدي (عليه السلام)، فإذا خرج (القائم) لم يبق مشرك إلا وكره خروجه، ولا يبقى كافر إلا قتل، حتى لو كان كافر في بطن صخرة قالت: يا مؤمن في بطني كافر فاكسرني وأقتله (ينابيع الموده، ص ٥٠٨).
(أقول) قول (ولايبقى كافر إلا قتل) يعني:الكافر المعاند الذي عبر القرآن الحكيم عنهم ب (ازدادوا كفرا)، وإلا تظافرت الأحاديث الشريفه على أن الكفار- غير المعاندين -يؤمنون بالإسلام ديناً، وبالإمام المهدي إماماً وخليفه لرسول الله، وذلك فيما سبق من تفسير ﴿وَإنَ مَّنْ أهْلِ الكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنْ بِهِ﴾ الآيه.
قوله (عليه السلام): يا مؤمن في بطني كافر فأكسرني واقتله، ليس هذا غريباً إذ بعد الإيمان بقدره الله تعالى على إنطاق الجمادات، وأن الإمام المهدي (عليه السلام) إمام من عند الله، فأي مانع في أن يمنحه الله هذه المعجزات؟ وأي محذور في أن يعمل الله على يد الإمام المهدي هذه الخوارق ليظهر دينه على الدّين كلّه؟
أليست الحصى تكلّمت بيد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يكن الله شاء آنذاك إظهار دينه على كل الأديان وفي كل بقاع الأرض.
فلتتكلم الصخرات في عهد حفيد الرسول ومجدد دينه المهدي المنتظر، من أجل إرادة الله تعالى إظهار دينه على كل الأديان، وفي كلّ الأصقاع.
(ولا يخفى) أنّه لا مانع من كون المقصود بإرسال الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) هو إظهار دين الله على كل الأديان، ومع ذلك تأخير هذا الإظهار أكثر من ألف سنه عن مبعث الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فإنّ مصالح الله تعالى في عباده لا يضايقها طول الزمان.
ألم يبعث الله تعالى نبيّه نوحاً لهدايه أمته ومع ذلك لم يؤمن إلاّ قليل منهم طيله تسعمأه وخمسين عاماً من بعثته؟
(تنبيه) حيث أنّ هذه الآيه بنصّها وبألفاظها تكرّرَت في القرآن الحكيم ثلاث مرات، هنا، وفي سورة الفتح والصف، وحيث أن ذلك يجعلها ثلاث آيات لا آيه واحده، لذلك نكرر ذكرها أيضاً- مع تفسيرها وتأويلها -في سورتي (الفتح) و(الصف) أيضاً أتباعاً للقرآن الحكيم.
* * *
تعليقات
إرسال تعليق
أضف تعليقاً