التمسّك بالمرجعية في زمن الغيبة الكبرى
خضوع مقام التشرّف بالإمام لقانون التمحيص:
إذا اتَّضح أنَّ التمحيص عموماً إنَّما هو من أجل التأهيل لسموّ الموقع، يتَّضح الكلام فيما نحن فيه، فإنَّ صحبة الإمام المهدي عليه السلام ونصرته من المقامات الشامخة، وعليه فلا بدَّ للارتقاء لها من المرور بعملية التمحيص.
وتفصيل ذلك: أنَّ موقعها ورتبتها عند الله عز وجل ممَّا يُحيِّر العقول ويُدهشها، وقد وردت روايات متعدّدة في فضل أصحاب الإمام المنتظر عليه السلام ومقامهم العالي.
منها: ما رواه شيخنا الصدوق رحمه الله في كمال الدين وتمام النعمة بسنده إلىٰ إمامنا باقر العلوم عليه السلام: (كأنّي بأصحاب القائم عليه السلام وقد أحاطوا بما بين الخافقين، فليس من شيء إلَّا وهو مطيع لهم حتَّىٰ سباع الأرض وسباع الطير، يطلب رضاهم في كلِّ شيء، حتَّىٰ تفخر الأرض علىٰ الأرض وتقول: مرَّ بي اليوم رجل من أصحاب القائم عليه السلام)(كمال الدين: ٦٧٣).
وبناءً علىٰ ما تقدَّم، وبمقتضىٰ قانون التجانس والتناسب العقلائي، فإنَّ مقاماً كهذا المقام، ومنزلةً كهذه المنزلة، لا بدَّ وأن لا تُنال إلَّا بشقِّ الأنفس، وبطيّ تلك الاختبارات والابتلاءات، وبالصبر أمام ذلك التمحيص بما يناسب عظمة المقام، ويشهد لذلك ما جاء عن إمامنا الصادق عليه السلام: (من سرَّه أن يكون من أصحاب القائم فلينتظر وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق وهو منتظر، فإن مات وقام القائم بعده كان له من الأجر مثل أجر من أدركه، فجدوا وانتظروا، هنيئاً لكم أيَّتها العصابة المرحومة) [(الغيبة للنعماني: ٢٠٧)]
* * *
إذا اتَّضح أنَّ التمحيص عموماً إنَّما هو من أجل التأهيل لسموّ الموقع، يتَّضح الكلام فيما نحن فيه، فإنَّ صحبة الإمام المهدي عليه السلام ونصرته من المقامات الشامخة، وعليه فلا بدَّ للارتقاء لها من المرور بعملية التمحيص.
وتفصيل ذلك: أنَّ موقعها ورتبتها عند الله عز وجل ممَّا يُحيِّر العقول ويُدهشها، وقد وردت روايات متعدّدة في فضل أصحاب الإمام المنتظر عليه السلام ومقامهم العالي.
منها: ما رواه شيخنا الصدوق رحمه الله في كمال الدين وتمام النعمة بسنده إلىٰ إمامنا باقر العلوم عليه السلام: (كأنّي بأصحاب القائم عليه السلام وقد أحاطوا بما بين الخافقين، فليس من شيء إلَّا وهو مطيع لهم حتَّىٰ سباع الأرض وسباع الطير، يطلب رضاهم في كلِّ شيء، حتَّىٰ تفخر الأرض علىٰ الأرض وتقول: مرَّ بي اليوم رجل من أصحاب القائم عليه السلام)(كمال الدين: ٦٧٣).
وبناءً علىٰ ما تقدَّم، وبمقتضىٰ قانون التجانس والتناسب العقلائي، فإنَّ مقاماً كهذا المقام، ومنزلةً كهذه المنزلة، لا بدَّ وأن لا تُنال إلَّا بشقِّ الأنفس، وبطيّ تلك الاختبارات والابتلاءات، وبالصبر أمام ذلك التمحيص بما يناسب عظمة المقام، ويشهد لذلك ما جاء عن إمامنا الصادق عليه السلام: (من سرَّه أن يكون من أصحاب القائم فلينتظر وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق وهو منتظر، فإن مات وقام القائم بعده كان له من الأجر مثل أجر من أدركه، فجدوا وانتظروا، هنيئاً لكم أيَّتها العصابة المرحومة) [(الغيبة للنعماني: ٢٠٧)]
* * *
تعليقات
إرسال تعليق
أضف تعليقاً