التمسّك بالمرجعية في زمن الغيبة الكبرى.

المستوى الثاني: التمحيص الفكري
وهو المستوى  الأخطر والأشدّ؛ لأنَّ الناس لا يلتفتون إليه عادةً، فالمجتمع الشيعي سيُمَحَّصُ في بصيرته وعقائده وأفكاره، وستنتشر الراياتُ الضالّة والأفكارُ المنحرفةُ والشبهاتُ باسم الدين، ولا يخرج من هذه العملية إلَّا صاحبُ الوعي والبصيرة.
 ويشهد لذلك ما ورد عن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام: (الحادي عشر من ولدي، هو المهدي الذي يملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً، تكون له غيبة وحيرة، يضلّ فيها أقوام ويهتدي فيها آخرون) [(الكافي ١: ٣٣٨؛ كمال الدين: ٢٨٩٩؛ الغيبة للنعماني: ٦٩؛ الغيبة للشيخ الطوسي: ٣٣٦)].
 فإنَّ التعبير فيها بالضلال والاهتداء واضح الدلالة علىٰ التمحيص في البصائر والدين.
 والمتحصِّل: أنَّ التمحيص الذي يمرُّ به العالمُ الشيعي علىٰ مستويين، سلوكي وفكري، والثاني يشكل امتحاناً أخطر من الأوَّل إذ هو مرتبط بدين الناس وبصائرهم، وسيظهر من يرفع الرايات باسم الإمام المنتظر ويدَّعي السفارة والنيابة والارتباط به عليه السلام، ومن ينصاع لهؤلاء فقد وقع في هاوية الجحيم.
*     *     *

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رقعة لقضاء الحاجة

دعاؤه عليه السلام في الصلوات على النبي وآله (عليهم السلام) .

دعاؤه عليه السلام في الشدائد والمهمات المسمى بدعاء العلوي المصري.