١٨و١٩ ما روي في القائم عليه السلام عن الصادق صلوات الله عليه .
ما روي في القائم عليه السلام عن الصادق صلوات الله عليه .
١٨ _ الغيبة للنعماني: مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّام، عَنْ أحْمَدَ بْن مَابُنْدَادَ [في المصدر إضافه: (عن محمّد بن مالك)] ، عَنْ مُحَمَّدِ بْن سِنَانٍ، عَن الْكَاهِلِيّ، عَنْ أبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام أنَّهُ قَالَ: (تَوَاصَلُوا وَتَبَارُّوا وَتَرَاحَمُوا فَوَ الَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأ النَّسَمَةَ لَيَأتِيَنَّ عَلَيْكُمْ وَقْتٌ لاَ يَجِدُ أحَدُكُمْ لِدِينَارهِ وَدِرْهَمِهِ مَوْضِعاً) يَعْنِي لاَ يَجِدُ لَهُ عِنْدَ ظُهُور الْقَائِم عليه السلام مَوْضِعاً يَصْرفُهُ فِيهِ لاسْتِغْنَاءِ النَّاس جَمِيعاً بِفَضْل اللهِ وَفَضْل وَلِيّهِ، فَقُلْتُ: وَأنَّى يَكُونُ ذَلِكَ؟ فَقَالَ: (عِنْدَ فَقْدِكُمْ إِمَامَكُمْ فَلاَ تَزَالُونَ كَذَلِكَ حَتَّى يَطْلُعَ عَلَيْكُمْ كَمَا يَطْلُعُ الشَّمْسُ أيْنَماَ [في المصدر: (آيس ما) بدل (أينما)] تَكُونُونَ فَإيَّاكُمْ وَالشَّكَّ وَالارْتِيَابَ انْفُوا عَنْ نُفُوسِكُمُ الشُّكُوكَ وَقَدْ حُذّرْتُمْ [في المصدر: (حذرتكم)] فَاحْذَرُوا وَمِنَ اللهِ أسْألُ تَوْفِيقَكُمْ وَإِرْشَادَكُمْ) [(الغيبه للنعماني: ١٥٠)] .
بيان: الظاهر أنَّ يعني كلام النعماني والظاهر أنَّه رحمه الله أخطأ في تفسيره لأنَّه وصف لزمان الغيبة لا لزمان ظهوره عليه السلام كما يظهر من آخر الخبر بل المعنى أنَّ الناس يكونون خونة لا يوجد من يؤتمن على درهم ولا دينار.
١٩ _ الغيبة للنعماني: عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أحْمَدَ بْن مُحَمَّدِ بْن رَبَاح، عَنْ أحْمَدَ بْن عَلِيٍّ الْحِمْيَريّ، عَن الْحُسَيْن بْن أيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ الْكَريم الْخَثْعَمِيّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْن عِصَام، عَن الْمُفَضَّل بْن عُمَرَ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام فِي مَجْلِسِهِ وَمَعِي غَيْري فَقَالَ لَنَا: (إِيَّاكُمْ وَالتَّنْويهَ) يَعْنِي بِاسْم الْقَائِم عليه السلام وَكُنْتُ أرَاهُ يُريدُ غَيْري، فَقَالَ لِي: (يَا بَا عَبْدِ اللهِ إِيَّاكُمْ وَالتَّنْويهَ وَاللهِ لَيَغِيبَنَّ سِنِينا [في المصدر: (سبتاً) بدل (سنيناً)] مِنَ الدَّهْر وَلَيَخْمُلَنَّ حَتَّى يُقَالَ: مَاتَ [في المصدر إضافه: (أو)] ، هَلَكَ، بِأيّ وَادٍ سَلَكَ؟ وَلَتَفِيضَنَّ عَلَيْهِ أعْيُنُ الْمُؤْمِنينَ وَلَيُكْفَأنَّ كَتَكَفُّؤ السَّفِينَةِ فِي أمْوَاج الْبَحْر حَتَّى لاَ يَنْجُوَ إِلاَّ مَنْ أخَذَ اللهُ مِيثَاقَهُ وَكَتَبَ الإيمَانَ فِي قَلْبِهِ وَأيَّدَهُ بِرُوح مِنْهُ وَلَتُرْفَعَنَّ اثْنَتَا عَشْرَةَ رَايَةً مُشْتَبِهَةً لاَ يُعْرَفُ أيٌّ مِنْ أيٍّ)، قَالَ [في المصدر إضافه: (المفضل)] : فَبَكَيْتُ، فَقَالَ لِي: (مَا يُبْكِيكَ؟)، قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ كَيْفَ لاَ أبْكِي وَأنْتَ تَقُولُ تُرْفَعُ اثْنَتَا عَشْرَةَ رَايَةً مُشْتَبِهَةً لاَ يُعْرَفُ أيٌّ مِنْ أيٍّ؟ قَالَ: فَنَظَرَ إِلَى كَوَّةٍ فِي الْبَيْتِ الَّتِي تَطْلُعُ فِيهَا الشَّمْسُ فِي مَجْلِسِهِ، فَقَالَ عليه السلام: (أهَذِهِ الشَّمْسُ مُضِيئَةٌ؟)، قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: (وَاللهِ لأمْرُنَا أضْوَاُ مِنْهَا) [(الغيبه للنعماني:١٥١)] .
بيان: (التنوين في قوله: (سنيناً) على لغة بني عامر، قال الأزهري في التصريح: وبعضهم يجري بنين وباب سنين وإن لم يكن علماً مجرى غسلين في لزوم الياء والحركات على النون منوَّنة غالباً على لغة بني عامر [(التصريح في النحو والتصريف: ٩٨)] ، انتهى).
خمل ذكره وصوته خمولاً خفي ويقال: كفأت الإناء أي قلبته، وقوله: (وليكفأنَّ) أي المؤمنون، وفي بعض النسخ بصيغة الخطاب.
* * *

تعليقات
إرسال تعليق
أضف تعليقاً