١٤ما روي في القائم عليه السلام عن الباقر صلوات الله عليه .
ما روي في القائم عليه السلام عن الباقر صلوات الله عليه
.
١٤ _ الكافي: الْعِدَّةُ، عَن ابْن عِيسَى، عَنْ عَلِيّ بْن الْحَكَم، عَنْ زَيْدٍ أبِي الْحَسَن، عَن الْحَكَم بْن أبِي نُعَيْم، قَالَ: أتَيْتُ أبَا جَعْفَرٍ عليه السلام وَهُوَ بِالْمَدِينَةِ فَقُلْتُ لَهُ: عَلَيَّ نَذْرٌ بَيْنَ الرُّكْن وَالْمَقَام إِذَا أنَا لَقِيتُكَ أنْ لاَ أخْرُجَ مِنَ الْمَدِينَةِ حَتَّى أعْلَمَ أنَّكَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ أمْ لاَ؟، فَلَمْ يُجِبْني بِشَيْءٍ، فَأقَمْتُ ثَلاَثِينَ يَوْماً، ثُمَّ اسْتَقْبَلَنِي فِي طَريقٍ فَقَالَ: (يَا حَكَمُ وَإِنَّكَ لَهَاهُنَا بَعْدُ؟)، فَقُلْتُ: إِنّي أخْبَرْتُكَ بِمَا جَعَلْتُ للهِ عَلَيَّ فَلَمْ تَأمُرْني وَلَمْ تَنْهَني عَنْ شَيْءٍ وَلَمْ تُجِبْني بِشَيْءٍ، فَقَالَ: (بَكّرْ عَلَيَّ غُدْوَةً الْمَنْزلَ)، فَغَدَوْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ عليه السلام: (سَلْ عَنْ حَاجَتِكَ)، فَقُلْتُ: إِنّي جَعَلْتُ للهِ عَلَيَّ نَذْراً وَصِيَاماً وَصَدَقَةً بَيْنَ الرُّكْن وَالْمَقَام إِنْ أنَا لَقِيتُكَ أنْ لاَ أخْرُجَ مِنَ الْمَدِينَةِ حَتَّى أعْلَمَ أنَّكَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ أمْ لاَ؟ فَإنْ كُنْتَ أنْتَ رَابَطْتُكَ وَإِنْ لَمْ تَكُنْ أنْتَ سِرْتُ فِي الأرْض فَطَلَبْتُ الْمَعَاشَ، فَقَالَ: (يَا حَكَمُ كُلُّنَا قَائِمٌ بِأمْر اللهِ)، قُلْتُ: فَأنْتَ الْمَهْدِيُّ؟ قَالَ: (كُلُّنَا يُهْدَى [في المصدر: (نهدي) بدل (يهدي)] إِلَى اللهِ)، قُلْتُ: فَأنْتَ صَاحِبُ السَّيْفِ؟ قَالَ: (كُلُّنَا صَاحِبُ السَّيْفِ وَوَارثُ السَّيْفِ)، قُلْتُ: فَأنْتَ الَّذِي تَقْتُلُ أعْدَاءَ اللهِ وَيَعِزُّ بِكَ أوْلِيَاءُ اللهِ وَيَظْهَرُ بِكَ دِينُ اللهِ؟ فَقَالَ: (يَا حَكَمُ كَيْفَ أكُونُ أنَا وَبَلَغْتُ خَمْساً وَأرْبَعِينَ وَإِنَّ صَاحِبَ هَذاَ [في المصدر إضافه: (الأمر)] أقْرَبُ عَهْداً بِاللَّبَن مِنّي وَأخَفُّ عَلَى ظَهْر الدَّابَّةِ) [الكافي ٥٣٦:١/ باب (إن الأئمه عليهم السلام كلهم قائمون بأمر الله) / ح ١] .
بيان: (عليَّ نذر) أي وجب عليَّ نذر أي منذور وبين الركن والمقام ظرف (عليَّ) والمراد بالمقام إمَّا مقامه الآن فيكون بياناً لطول الحطيم أو مقامه السابق فيكون بياناً لعرضه لكن العرض يزيد على ما هو المشهور أنَّه إلى الباب، وإنَّما اختار هذا الموضع لأنَّه أشرف البقاع فيصير عليه أوجب وكأنَّ (صياماً) كان بدون الواو، ومع وجوده عطف تفسير أو المراد بالنذر شيء آخر لم يفسّره، والظاهر أنَّ نذره كان هكذا: لله عليه إن لقيه عليه السلام وخرج من المدينة قبل أن يعلم هذا الأمر أن يصوم كذا ويتصدَّق بكذا، (رابطتك) أي لازمتك ولم اُفارقك، قوله: (يهدي إلى الله) على المجرَّد المعلوم لاستلزام كونهم هادين لكونهم مهديّين أو المجهول، أو على بناء الافتعال المعلوم بادغام التاء في الدال وكسر الهاء كقوله تعالى: ((أمَّنْ لا يَهِدِّي إِلاَّ أنْ يُهْدى)) (يونس:٣٥) والأوّل أظهر، (أقرب عهداً باللبن) أي بحسب المرآى والمنظر، أي يحسبه الناس شاباً لكمال قوته وعدم ظهور أثر الكهولة والشيخوخة فيه، وقيل: أي عند إمامته، فذكر الخمس والأربعين لبيان أنَّه كان عند الإمامة أسن، لعلم السائل أنَّه لم يمض من إمامته حينئذٍ إلاَّ سبع سنين، فسنّه عندها كانت ثماناً وثلاثين، والأوّل أوفق بما سيأتي من الأخبار فتفطَّن.
* * *
.
١٤ _ الكافي: الْعِدَّةُ، عَن ابْن عِيسَى، عَنْ عَلِيّ بْن الْحَكَم، عَنْ زَيْدٍ أبِي الْحَسَن، عَن الْحَكَم بْن أبِي نُعَيْم، قَالَ: أتَيْتُ أبَا جَعْفَرٍ عليه السلام وَهُوَ بِالْمَدِينَةِ فَقُلْتُ لَهُ: عَلَيَّ نَذْرٌ بَيْنَ الرُّكْن وَالْمَقَام إِذَا أنَا لَقِيتُكَ أنْ لاَ أخْرُجَ مِنَ الْمَدِينَةِ حَتَّى أعْلَمَ أنَّكَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ أمْ لاَ؟، فَلَمْ يُجِبْني بِشَيْءٍ، فَأقَمْتُ ثَلاَثِينَ يَوْماً، ثُمَّ اسْتَقْبَلَنِي فِي طَريقٍ فَقَالَ: (يَا حَكَمُ وَإِنَّكَ لَهَاهُنَا بَعْدُ؟)، فَقُلْتُ: إِنّي أخْبَرْتُكَ بِمَا جَعَلْتُ للهِ عَلَيَّ فَلَمْ تَأمُرْني وَلَمْ تَنْهَني عَنْ شَيْءٍ وَلَمْ تُجِبْني بِشَيْءٍ، فَقَالَ: (بَكّرْ عَلَيَّ غُدْوَةً الْمَنْزلَ)، فَغَدَوْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ عليه السلام: (سَلْ عَنْ حَاجَتِكَ)، فَقُلْتُ: إِنّي جَعَلْتُ للهِ عَلَيَّ نَذْراً وَصِيَاماً وَصَدَقَةً بَيْنَ الرُّكْن وَالْمَقَام إِنْ أنَا لَقِيتُكَ أنْ لاَ أخْرُجَ مِنَ الْمَدِينَةِ حَتَّى أعْلَمَ أنَّكَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ أمْ لاَ؟ فَإنْ كُنْتَ أنْتَ رَابَطْتُكَ وَإِنْ لَمْ تَكُنْ أنْتَ سِرْتُ فِي الأرْض فَطَلَبْتُ الْمَعَاشَ، فَقَالَ: (يَا حَكَمُ كُلُّنَا قَائِمٌ بِأمْر اللهِ)، قُلْتُ: فَأنْتَ الْمَهْدِيُّ؟ قَالَ: (كُلُّنَا يُهْدَى [في المصدر: (نهدي) بدل (يهدي)] إِلَى اللهِ)، قُلْتُ: فَأنْتَ صَاحِبُ السَّيْفِ؟ قَالَ: (كُلُّنَا صَاحِبُ السَّيْفِ وَوَارثُ السَّيْفِ)، قُلْتُ: فَأنْتَ الَّذِي تَقْتُلُ أعْدَاءَ اللهِ وَيَعِزُّ بِكَ أوْلِيَاءُ اللهِ وَيَظْهَرُ بِكَ دِينُ اللهِ؟ فَقَالَ: (يَا حَكَمُ كَيْفَ أكُونُ أنَا وَبَلَغْتُ خَمْساً وَأرْبَعِينَ وَإِنَّ صَاحِبَ هَذاَ [في المصدر إضافه: (الأمر)] أقْرَبُ عَهْداً بِاللَّبَن مِنّي وَأخَفُّ عَلَى ظَهْر الدَّابَّةِ) [الكافي ٥٣٦:١/ باب (إن الأئمه عليهم السلام كلهم قائمون بأمر الله) / ح ١] .
بيان: (عليَّ نذر) أي وجب عليَّ نذر أي منذور وبين الركن والمقام ظرف (عليَّ) والمراد بالمقام إمَّا مقامه الآن فيكون بياناً لطول الحطيم أو مقامه السابق فيكون بياناً لعرضه لكن العرض يزيد على ما هو المشهور أنَّه إلى الباب، وإنَّما اختار هذا الموضع لأنَّه أشرف البقاع فيصير عليه أوجب وكأنَّ (صياماً) كان بدون الواو، ومع وجوده عطف تفسير أو المراد بالنذر شيء آخر لم يفسّره، والظاهر أنَّ نذره كان هكذا: لله عليه إن لقيه عليه السلام وخرج من المدينة قبل أن يعلم هذا الأمر أن يصوم كذا ويتصدَّق بكذا، (رابطتك) أي لازمتك ولم اُفارقك، قوله: (يهدي إلى الله) على المجرَّد المعلوم لاستلزام كونهم هادين لكونهم مهديّين أو المجهول، أو على بناء الافتعال المعلوم بادغام التاء في الدال وكسر الهاء كقوله تعالى: ((أمَّنْ لا يَهِدِّي إِلاَّ أنْ يُهْدى)) (يونس:٣٥) والأوّل أظهر، (أقرب عهداً باللبن) أي بحسب المرآى والمنظر، أي يحسبه الناس شاباً لكمال قوته وعدم ظهور أثر الكهولة والشيخوخة فيه، وقيل: أي عند إمامته، فذكر الخمس والأربعين لبيان أنَّه كان عند الإمامة أسن، لعلم السائل أنَّه لم يمض من إمامته حينئذٍ إلاَّ سبع سنين، فسنّه عندها كانت ثماناً وثلاثين، والأوّل أوفق بما سيأتي من الأخبار فتفطَّن.
* * *

تعليقات
إرسال تعليق
أضف تعليقاً