٢٥ما ورد من إخبار عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه في القائم عليه السلام .
ما ورد من إخبار عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه في القائم عليه السلام
.
٢٥ _ نهج البلاغة: مِنْ خُطْبَةٍ لَهُ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ (فِي ذِكْر الْمَلاَحِم: (يَعْطِفُ الْهَوَى عَلَى الْهُدَى إِذَا عَطَفُوا الْهُدَى عَلَى الْهَوَى وَيَعْطِفُ الرَّأيَ عَلَى الْقُرْآن إِذَا عَطَفُوا الْقُرْآنَ عَلَى الرَّأي.
مِنْهَا: حَتَّى تَقُومَ الْحَرْبُ بِكُمْ عَلَى سَاقٍ بَادِياً نَوَاجِذُهَا مَمْلُوءَةً أخْلاَفُهَا حُلْواً رَضَاعُهَا عَلْقَماً عَاقِبَتُهَا) ، ألاَ وَفِي غَدٍ وَسَيَأتِي غَدٌ بِمَا لاَ تَعْرفُونَ يَأخُذُ الْوَالِي مِنْ غَيْرهَا عُمَّالَهَا عَلَى مَسَاوي أعْمَالِهَا وَتُخْرجُ لَهُ الأرْضُ أفَالِيذَ كَبِدِهَا وَتُلْقِي إِلَيْهِ سِلْماً مَقَالِيدَهَا فَيُريكُمْ كَيْفَ عَدْلُ السَيرَةِ وَيُحْيِي مَيّتَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ) [(نهج البلاغة: ١٩٥/ الخطبه ١٣٨)] .
(بيان: الساق الشدّة أو بالمعنى المشهور كناية عن استوائها. وبدو النواجذ كناية عن بلوغ الحرب غايتها كما أنَّ غاية الضحك أن تبدو النواجذ ويمكن أن يكون كناية عن الضحك على التهكّم).
إيضاح: قال ابن أبي الحديد: (ألا وفي غدٍ) تمامه قوله عليه السلام: (يأخذ الوالي) وبين الكلام جملة اعتراضية وهي قوله عليه السلام: (وسيأتي غدٍ بما لا تعرفون) والمراد تعظيم شأن الغد الموعود [(في المصدر إضافه: (بمجيئه)] ومثله كثير في القرآن [(شرح ابن أبي الحديد ٤٢:٩)] . ثُمَّ قال: قد كان تقدّم ذكر طائفة من الناس ذات ملك وإمرة فذكر عليه السلام أنَّ الوالي يعني القائم عليه السلام يأخذ عمّال هذه الطائفة على سوء أعمالهم و (على) ههنا متعلّقة بيأخذ وهي بمعنى يؤاخذ وقال: (الأفاليذ) جمع أفلاذ والأفلاذ جمع فلذة وهي القطعة من الكبد كناية عن الكنوز التي تظهر للقائم عليه السلام وقد فُسَر قوله تعالى: ((وَأخْرَجَتِ الأرْضُ أثْقالَها) ) (الزلزله:٢) بذلك في بعض التفاسير [(شرح ابن أبي الحديد ٤٦:٩)] .
أقُولُ: وَقَالَ ابْنُ أبِي الْحَدِيدِ فِي شَرْح بَعْض خُطَبِهِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ: قَالَ شَيْخُنَا أبُو عُثْمَانَ وَقَالَ أبُو عُبَيْدَةَ وَزَادَ فِيهَا فِي روَايَةِ جَعْفَر بْن مُحَمَّدٍ عليهما السلام عَنْ آبَائِهِ عليهم السلام: (ألاَ إِنَّ أبْرَارَ عِتْرَتِي وَأطَايِبَ اُرُومَتِي أحْلَمُ النَّاس صِغَاراً وَأعْلَمُ النَّاس كِبَاراً ألاَ وَإِنَّا أهْلُ بَيْتٍ مِنْ عِلْم اللهِ عَلِمْنَا وَبحُكْم اللهِ حَكَمْنَا وَمِنْ قَوْلٍ صَادِقٍ سَمِعْنَا فَإنْ تَتَّبِعُوا آثَارَنَا تَهْتَدُوا بِبَصَائِرنَا وَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا يُهْلِكُكُمُ اللهُ بِأيْدِينَا مَعَناَ [في المصدر: (معنا)] رَايَةُ الْحَقَ مَنْ تَبِعَهَا لَحِقَ وَمَنْ تَأخَّرَ عَنْهَا غَرقَ ألاَ وَبِنَا يُدْرَكُ تِرَةُ كُلّ مُؤْمِنٍ وَبِنَا تُخْلَعُ ربْقَةُ الذُّلّ عَنْ أعْنَاقِكُمْ وَبِنَا فُتِحَ لاَ بِكُمْ وَبِنَا يُخْتَمُ لاَ بِكُمْ) [(شرح ابن أبي الحديد ٢٧٦:١)] .
ثُمَّ قال ابن أبِي الحديد: (وبنا يختم لا بكم) إشارة إلى المهدي الذي يظهر في آخر الزمان وأكثر المحدّثين على أنَّه من ولد فاطمة عليها السلام وأصحابنا المعتزلة لا ينكرونه وقد صرَّحوا بذكره في كتبهم وأعترف به شيوخهم إلاَّ أنَّه عندنا لم يخلق بعد وسيخلق وإلى هذا المذهب يذهب أصحاب الحديث أيضاً.
رَوَى قَاضِي الْقُضَاةِ، عَنْ كَافِي الْكُفَاةِ إِسْمَاعِيلَ بْن عَبَّادِ رحمه الله بِإسْنَادٍ مُتَّصِلٍ بِعَلِيٍّ عليه السلام أنَّهُ ذَكَرَ الْمَهْدِيَّ وَقَالَ: (إِنَّهُ مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْن عليه السلام)، وَذَكَرَ حِلْيَتَهُ فَقَالَ: (رَجُلٌ أجْلَى الْجَبِين أقْنَى الأنْفِ ضَخْمُ الْبَطْن أزْيَلُ الْفَخِذَيْن أبْلَجُ الثَّنَايَا بِفَخِذِهِ الْيُمْنَى شَامَةٌ...)، وَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ بِعَيْنهِ عَبْدُ اللهِ بْنُ قُتَيْبَةَ فِي كِتَابِ غَريبِ الْحَدِيثِ [(شرح ابن أبي الحديد ٢٨١:١و٢٨٢)] ، انْتَهَى.
أقُولُ: فِي دِيوَان أمِير الْمُؤْمِنينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ الْمَنْسُوبِ إِلَيْهِ:
بُنَيَّ إِذَا مَا جَاشَتِ التُّرْكُ فَانْتَظِرْ وَلاَيَةَ مَهْدِيٍّ يَقُومُ فَيَعْدِلُ وَذَلَّ مُلُوكُ الأرْض مِنْ آلِ هَاشِم وَبُويِعَ مِنْهُمْ مَنْ يَلَذُّ وَيَهْزَلُ صَبِيٌّ مِنَ الصّبْيَان لاَ رَأيَ عِنْدَهُ وَلاَ عِنْدَهُ جِدٌّ وَلاَ هُوَ يَعْقِل فَثَمَّ يَقُومُ الْقَائِمُ الْحَقُّ مِنْكُمْ وَبِالْحَقَ يَأتِيكُمْ وَبِالْحَقَ يَعْمَلُ سَمِيُّ نَبِيّ اللهِ نَفْسِي فِدَاؤُهُ فَلاَ تَخْذُلُوهُ يَا بَنِيَّ وَعَجَلُوا [(لم نعثر على القصيده في الديوان)].
* * *
.
٢٥ _ نهج البلاغة: مِنْ خُطْبَةٍ لَهُ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ (فِي ذِكْر الْمَلاَحِم: (يَعْطِفُ الْهَوَى عَلَى الْهُدَى إِذَا عَطَفُوا الْهُدَى عَلَى الْهَوَى وَيَعْطِفُ الرَّأيَ عَلَى الْقُرْآن إِذَا عَطَفُوا الْقُرْآنَ عَلَى الرَّأي.
مِنْهَا: حَتَّى تَقُومَ الْحَرْبُ بِكُمْ عَلَى سَاقٍ بَادِياً نَوَاجِذُهَا مَمْلُوءَةً أخْلاَفُهَا حُلْواً رَضَاعُهَا عَلْقَماً عَاقِبَتُهَا) ، ألاَ وَفِي غَدٍ وَسَيَأتِي غَدٌ بِمَا لاَ تَعْرفُونَ يَأخُذُ الْوَالِي مِنْ غَيْرهَا عُمَّالَهَا عَلَى مَسَاوي أعْمَالِهَا وَتُخْرجُ لَهُ الأرْضُ أفَالِيذَ كَبِدِهَا وَتُلْقِي إِلَيْهِ سِلْماً مَقَالِيدَهَا فَيُريكُمْ كَيْفَ عَدْلُ السَيرَةِ وَيُحْيِي مَيّتَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ) [(نهج البلاغة: ١٩٥/ الخطبه ١٣٨)] .
(بيان: الساق الشدّة أو بالمعنى المشهور كناية عن استوائها. وبدو النواجذ كناية عن بلوغ الحرب غايتها كما أنَّ غاية الضحك أن تبدو النواجذ ويمكن أن يكون كناية عن الضحك على التهكّم).
إيضاح: قال ابن أبي الحديد: (ألا وفي غدٍ) تمامه قوله عليه السلام: (يأخذ الوالي) وبين الكلام جملة اعتراضية وهي قوله عليه السلام: (وسيأتي غدٍ بما لا تعرفون) والمراد تعظيم شأن الغد الموعود [(في المصدر إضافه: (بمجيئه)] ومثله كثير في القرآن [(شرح ابن أبي الحديد ٤٢:٩)] . ثُمَّ قال: قد كان تقدّم ذكر طائفة من الناس ذات ملك وإمرة فذكر عليه السلام أنَّ الوالي يعني القائم عليه السلام يأخذ عمّال هذه الطائفة على سوء أعمالهم و (على) ههنا متعلّقة بيأخذ وهي بمعنى يؤاخذ وقال: (الأفاليذ) جمع أفلاذ والأفلاذ جمع فلذة وهي القطعة من الكبد كناية عن الكنوز التي تظهر للقائم عليه السلام وقد فُسَر قوله تعالى: ((وَأخْرَجَتِ الأرْضُ أثْقالَها) ) (الزلزله:٢) بذلك في بعض التفاسير [(شرح ابن أبي الحديد ٤٦:٩)] .
أقُولُ: وَقَالَ ابْنُ أبِي الْحَدِيدِ فِي شَرْح بَعْض خُطَبِهِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ: قَالَ شَيْخُنَا أبُو عُثْمَانَ وَقَالَ أبُو عُبَيْدَةَ وَزَادَ فِيهَا فِي روَايَةِ جَعْفَر بْن مُحَمَّدٍ عليهما السلام عَنْ آبَائِهِ عليهم السلام: (ألاَ إِنَّ أبْرَارَ عِتْرَتِي وَأطَايِبَ اُرُومَتِي أحْلَمُ النَّاس صِغَاراً وَأعْلَمُ النَّاس كِبَاراً ألاَ وَإِنَّا أهْلُ بَيْتٍ مِنْ عِلْم اللهِ عَلِمْنَا وَبحُكْم اللهِ حَكَمْنَا وَمِنْ قَوْلٍ صَادِقٍ سَمِعْنَا فَإنْ تَتَّبِعُوا آثَارَنَا تَهْتَدُوا بِبَصَائِرنَا وَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا يُهْلِكُكُمُ اللهُ بِأيْدِينَا مَعَناَ [في المصدر: (معنا)] رَايَةُ الْحَقَ مَنْ تَبِعَهَا لَحِقَ وَمَنْ تَأخَّرَ عَنْهَا غَرقَ ألاَ وَبِنَا يُدْرَكُ تِرَةُ كُلّ مُؤْمِنٍ وَبِنَا تُخْلَعُ ربْقَةُ الذُّلّ عَنْ أعْنَاقِكُمْ وَبِنَا فُتِحَ لاَ بِكُمْ وَبِنَا يُخْتَمُ لاَ بِكُمْ) [(شرح ابن أبي الحديد ٢٧٦:١)] .
ثُمَّ قال ابن أبِي الحديد: (وبنا يختم لا بكم) إشارة إلى المهدي الذي يظهر في آخر الزمان وأكثر المحدّثين على أنَّه من ولد فاطمة عليها السلام وأصحابنا المعتزلة لا ينكرونه وقد صرَّحوا بذكره في كتبهم وأعترف به شيوخهم إلاَّ أنَّه عندنا لم يخلق بعد وسيخلق وإلى هذا المذهب يذهب أصحاب الحديث أيضاً.
رَوَى قَاضِي الْقُضَاةِ، عَنْ كَافِي الْكُفَاةِ إِسْمَاعِيلَ بْن عَبَّادِ رحمه الله بِإسْنَادٍ مُتَّصِلٍ بِعَلِيٍّ عليه السلام أنَّهُ ذَكَرَ الْمَهْدِيَّ وَقَالَ: (إِنَّهُ مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْن عليه السلام)، وَذَكَرَ حِلْيَتَهُ فَقَالَ: (رَجُلٌ أجْلَى الْجَبِين أقْنَى الأنْفِ ضَخْمُ الْبَطْن أزْيَلُ الْفَخِذَيْن أبْلَجُ الثَّنَايَا بِفَخِذِهِ الْيُمْنَى شَامَةٌ...)، وَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ بِعَيْنهِ عَبْدُ اللهِ بْنُ قُتَيْبَةَ فِي كِتَابِ غَريبِ الْحَدِيثِ [(شرح ابن أبي الحديد ٢٨١:١و٢٨٢)] ، انْتَهَى.
أقُولُ: فِي دِيوَان أمِير الْمُؤْمِنينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ الْمَنْسُوبِ إِلَيْهِ:
بُنَيَّ إِذَا مَا جَاشَتِ التُّرْكُ فَانْتَظِرْ وَلاَيَةَ مَهْدِيٍّ يَقُومُ فَيَعْدِلُ وَذَلَّ مُلُوكُ الأرْض مِنْ آلِ هَاشِم وَبُويِعَ مِنْهُمْ مَنْ يَلَذُّ وَيَهْزَلُ صَبِيٌّ مِنَ الصّبْيَان لاَ رَأيَ عِنْدَهُ وَلاَ عِنْدَهُ جِدٌّ وَلاَ هُوَ يَعْقِل فَثَمَّ يَقُومُ الْقَائِمُ الْحَقُّ مِنْكُمْ وَبِالْحَقَ يَأتِيكُمْ وَبِالْحَقَ يَعْمَلُ سَمِيُّ نَبِيّ اللهِ نَفْسِي فِدَاؤُهُ فَلاَ تَخْذُلُوهُ يَا بَنِيَّ وَعَجَلُوا [(لم نعثر على القصيده في الديوان)].
* * *

تعليقات
إرسال تعليق
أضف تعليقاً