الإعداد الروحي لعصر الظهور .
بطلان قول الأشاعرة :
من الشواهد على بطلان قول الأشاعرة الذي يلغي دور العقل.. هو أن من يعيش في الغاب من القبائل البدائية، مع أنها لم تطلع على الشرائع الإلهية ولم يصلها شيء من التوجيهات الشرعية، هي مع ذلك تعيش وفقاً لجملة من القوانين، من يخون عقوبته كذا، ومن يقتل عقوبته كذا، هذا يعني أنهم يدركون أموراً لا بدّ أن يلتزم بها وأموراً لا بدّ من الابتعاد عنها، وهذا تعبير آخر عن الحسن والقبيح.
فلو كان الإنسان فاقداً للشعور بالحسن، وفاقداً للشعور بالقبيح لما استطاع أبداً أن يقنّن أيّ قانون، ولما كان عنده أيّ موقف في الحياة، لكننا نجد أولئك أصحاب مواقف يكرهون شيئاً ويحبون آخر، فهم يشعرون أن أموراً معينة تدخل في الجيّد وأموراً أخرى تدخل في السيئ، هذا شاهد!
الشاهد الآخر:
إننا بأنفسنا لو عرض علينا بعض الأمور (غير المنسجمة مع الفطرة السليمة) وقيل هذا حلال أتتقبل نفوسنا ذلك؟ الشارع المقدس لو قال: يجوز لك سلب الآخرين حقوقهم، شيءٌ قبيح جداً، لا يتقبل الإنسان أن يفكر فيه فضلاً عن ارتكابه، المؤمن الذي يعيش هذه الحالة حتّى لو فُتح له المجال لا يفعل، هناك أمور نحن نشعر بقبحها، هذه لم تأتِ من الشريعة، الشريعة جاءت بدور مكمل، أما هذا فأساساً هو مركوز في داخل الفطرة.
نرجع إلى حديثنا: هذه النقطة _ نقطة الفطرة _ التي يرجعنا إليها أهل البيت عليهم السلام هي أسلوب أهل البيت عليهم السلام، أسلوب يثبت الناس على مبدأ أخلاقي من جهة ومبدأ عقائدي من جهة أخرى، لأن العقائد تنبثق من ذلك، وذلك ما نسميه (القبح والحسن العقليين) مسألة تُبحث في العقائد بشكل مفصّل، وهي محل خلاف بيننا وبين الأشاعرة.
طبعاً المعتزلة إلى جانبنا في هذه القضية بالخصوص.
* * *
من الشواهد على بطلان قول الأشاعرة الذي يلغي دور العقل.. هو أن من يعيش في الغاب من القبائل البدائية، مع أنها لم تطلع على الشرائع الإلهية ولم يصلها شيء من التوجيهات الشرعية، هي مع ذلك تعيش وفقاً لجملة من القوانين، من يخون عقوبته كذا، ومن يقتل عقوبته كذا، هذا يعني أنهم يدركون أموراً لا بدّ أن يلتزم بها وأموراً لا بدّ من الابتعاد عنها، وهذا تعبير آخر عن الحسن والقبيح.
فلو كان الإنسان فاقداً للشعور بالحسن، وفاقداً للشعور بالقبيح لما استطاع أبداً أن يقنّن أيّ قانون، ولما كان عنده أيّ موقف في الحياة، لكننا نجد أولئك أصحاب مواقف يكرهون شيئاً ويحبون آخر، فهم يشعرون أن أموراً معينة تدخل في الجيّد وأموراً أخرى تدخل في السيئ، هذا شاهد!
الشاهد الآخر:
إننا بأنفسنا لو عرض علينا بعض الأمور (غير المنسجمة مع الفطرة السليمة) وقيل هذا حلال أتتقبل نفوسنا ذلك؟ الشارع المقدس لو قال: يجوز لك سلب الآخرين حقوقهم، شيءٌ قبيح جداً، لا يتقبل الإنسان أن يفكر فيه فضلاً عن ارتكابه، المؤمن الذي يعيش هذه الحالة حتّى لو فُتح له المجال لا يفعل، هناك أمور نحن نشعر بقبحها، هذه لم تأتِ من الشريعة، الشريعة جاءت بدور مكمل، أما هذا فأساساً هو مركوز في داخل الفطرة.
نرجع إلى حديثنا: هذه النقطة _ نقطة الفطرة _ التي يرجعنا إليها أهل البيت عليهم السلام هي أسلوب أهل البيت عليهم السلام، أسلوب يثبت الناس على مبدأ أخلاقي من جهة ومبدأ عقائدي من جهة أخرى، لأن العقائد تنبثق من ذلك، وذلك ما نسميه (القبح والحسن العقليين) مسألة تُبحث في العقائد بشكل مفصّل، وهي محل خلاف بيننا وبين الأشاعرة.
طبعاً المعتزلة إلى جانبنا في هذه القضية بالخصوص.
* * *

تعليقات
إرسال تعليق
أضف تعليقاً