التقيَّة من الأعداء
التقيَّة من الأعداء.
وأما معنى التقية الواجبة فهو أن يتوقَّف المؤمن عن إظهار الحقّ إذا وجد خوفاً عقلاءياً من الضرر في نفسه أو ماله أو كرامته فلا يظهر الحقّ، بل إذا اضطرّ لحفظ نفسه أو ماله أو كرامته أَن يوافق المخالفين بلسانه فليفعل، إلاّ أنّ قلبه يجب أن يكون مخالفاً للسانه، فقد ورد في (كمال الدين) عن الإمام الرضا عليه السلام أنّه قال:
(لا دين لمن لا ورع له، ولا إيمان لمن لا تقيّة له، إنَّ أكرمكم عند الله أعملكم بالتقيّة) فقيل له: يا ابن رسول الله، إلى متى؟ قال: (إلى يوم الوقت المعلوم، وهو يوم خروج قائمنا أهل البيت، فمن ترك التقيّة قبل خروج قائمنا فليس منّا) (كمال الدين: ٣٧١/٢) .
والأخبار في وجوب التقيّة كثيرة جداً، وما عرضته من معنى التَّقيّة الواجبة هو نفس معنى الحديث المذكور في هذا الباب في كتاب (الاحتجاج) عن أمير المؤمنين عليه السلام، وقد أكَّد الإمام عليه السلام في ذلك الحديث بقوله وترك التقية فإن في ذلك إذلالكم وسفك دمائكم ودماء المؤمنين... إلى آخر الحديث. (عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث طويل أخذنا منه موضع الحاجه قال:... إياك ثم إياك أن تترك التقيه التي أمرتك بها، فأنك شائط بدمك ودم إخوانك...راجع كتاب الأحتجاج للطبرسي، ج٣٥٥:١)
وفي (خصال) الشيخ الصدوق (رحمه الله) بسند صحيح عن الإمام محمد الباقر عليه السلام أن أمير المؤمنين عليه السلام قال:
(قوام الدين بأربعة (أي إقامه أحكام الدين الإسلامي متوقفه على وجود هؤلاء الأربعه) : بعالم ناطق مستعمل له، وبغنيّ لا يبخل بفضله على أهل دين الله، وبفقير لا يبيع آخرته بدنياه، وبجاهل لا يتكبر عن طلب العلم، فاذا كتم العالم علمه، وبخل الغني بماله وباع الفقير آخرته بدنياه، واستكبر الجاهل عن طلب العلم، رجعت الدنيا إلى ورائها القهقرى فلا تغرَّنكم كثرة المساجد وأجساد القوم مختلفة، قيل: يا أمير المؤمنين، كيف العيش في ذلك الزمان؟ فقال: خالطوهم بالبرانية _ يعني في الظاهر _ خالفوهم في الباطن، للمرء ما اكتسب وهو مع من أحبّ، وانتظروا مع ذلك الفرج من الله عز وجل). (خصال:١٩٧ح٥)
والأخبار في هذا الباب كثيرة جداً وقد ذكرت جملة منها في (مكيال المكارم: ٢٨٤/٢) .
***
وأما معنى التقية الواجبة فهو أن يتوقَّف المؤمن عن إظهار الحقّ إذا وجد خوفاً عقلاءياً من الضرر في نفسه أو ماله أو كرامته فلا يظهر الحقّ، بل إذا اضطرّ لحفظ نفسه أو ماله أو كرامته أَن يوافق المخالفين بلسانه فليفعل، إلاّ أنّ قلبه يجب أن يكون مخالفاً للسانه، فقد ورد في (كمال الدين) عن الإمام الرضا عليه السلام أنّه قال:
(لا دين لمن لا ورع له، ولا إيمان لمن لا تقيّة له، إنَّ أكرمكم عند الله أعملكم بالتقيّة) فقيل له: يا ابن رسول الله، إلى متى؟ قال: (إلى يوم الوقت المعلوم، وهو يوم خروج قائمنا أهل البيت، فمن ترك التقيّة قبل خروج قائمنا فليس منّا) (كمال الدين: ٣٧١/٢) .
والأخبار في وجوب التقيّة كثيرة جداً، وما عرضته من معنى التَّقيّة الواجبة هو نفس معنى الحديث المذكور في هذا الباب في كتاب (الاحتجاج) عن أمير المؤمنين عليه السلام، وقد أكَّد الإمام عليه السلام في ذلك الحديث بقوله وترك التقية فإن في ذلك إذلالكم وسفك دمائكم ودماء المؤمنين... إلى آخر الحديث. (عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث طويل أخذنا منه موضع الحاجه قال:... إياك ثم إياك أن تترك التقيه التي أمرتك بها، فأنك شائط بدمك ودم إخوانك...راجع كتاب الأحتجاج للطبرسي، ج٣٥٥:١)
وفي (خصال) الشيخ الصدوق (رحمه الله) بسند صحيح عن الإمام محمد الباقر عليه السلام أن أمير المؤمنين عليه السلام قال:
(قوام الدين بأربعة (أي إقامه أحكام الدين الإسلامي متوقفه على وجود هؤلاء الأربعه) : بعالم ناطق مستعمل له، وبغنيّ لا يبخل بفضله على أهل دين الله، وبفقير لا يبيع آخرته بدنياه، وبجاهل لا يتكبر عن طلب العلم، فاذا كتم العالم علمه، وبخل الغني بماله وباع الفقير آخرته بدنياه، واستكبر الجاهل عن طلب العلم، رجعت الدنيا إلى ورائها القهقرى فلا تغرَّنكم كثرة المساجد وأجساد القوم مختلفة، قيل: يا أمير المؤمنين، كيف العيش في ذلك الزمان؟ فقال: خالطوهم بالبرانية _ يعني في الظاهر _ خالفوهم في الباطن، للمرء ما اكتسب وهو مع من أحبّ، وانتظروا مع ذلك الفرج من الله عز وجل). (خصال:١٩٧ح٥)
والأخبار في هذا الباب كثيرة جداً وقد ذكرت جملة منها في (مكيال المكارم: ٢٨٤/٢) .
***
تعليقات
إرسال تعليق
أضف تعليقاً