في مدح العلم وذم الجهل
الأمر الثالث: في مدح العلم وذم الجهل:
فقد روى الكليني رضي الله عنه عن الصادق عليه السلام: (إن أوّل الأمور ومبدأها وقوّتها وعمارتها التي لا ينتفع شيء إلاّ به العقل الذي جعله الله زينة لخلقه ونوراً لهم، فبالعقل عرف العباد خالقهم، وأنهم مخلوقون، وأنه المدبّر لهم، وأنهم المدبَّرون، وأنه الباقي وهم الفانون، واستدلّوا بعقولهم على ما رأوا من خلقه من سمائه وأرضه وشمسه وقمره وليله ونهاره، وبأن له ولهم خالقاً ومدبّراً لم يزل ولا يزول، وعرفوا به الحسن من القبيح، وأن الظلمة في الجهل، وأن النور في العلم، فهذا ما دلَّهم عليه العقل).
قيل له: فهل يكتفي العباد بالعقل دون غيره؟
قال: (إن العاقل لدلالة عقله الذي جعله قوامه وزينته وهدايته علم أن الله هو الحق وأنه هو ربه، وعلم أن لخالقه محبّة، وأن له كراهية، وأن له طاعة، وأن له معصية، فلم يجد عقله يدلّه على ذلك، وعلم أنه لا يوصل إليه إلاّ بالعلم وطلبه، وأنه لا ينتفع بعقله إن لم يصب ذلك بعلمه، فوجب على العاقل طلب العلم والأدب الذي لا قوام له إلاّ به) (الكافي ٢٩:١/ باب العقل والجهل/ ح٣٤، رواه الصدوق في التوحيد عن الكليني رضي الله عنه) .
وروى عن الصادق عليه السلام أنه قال: (لوددت أن أصحابي ضربت رؤوسهم بالسياط حتّى يتفقّهوا) (الكافي ٣١:١/ باب فرض العلم ووجوب طلبه/ ح٨) .
وروى عن الكاظم عليه السلام أنه قال: (لو يعلم الناس ما في طلب العلم لطلبوه ولو بسفك المهج وخوض اللجج، إن الله تبارك وتعالى أوحى إلى دانيال أن أمقت عبيدي إليَّ الجاهل المستخف بحق أهل العلم التارك للاقتداء بهم وأن أحبّ عبيدي إليَّ التقي الطالب للثواب الجزيل اللازم للعلماء التابع للحلماء القابل عن الحكماء) (الكافي ٣٥:١/ باب ثواب العالم والمتعلم/ ح٥) .
وروى عن الصادق عليه السلام أنه قال: (إنما يهلك الناس لأنهم لا يسألون) (الكافي ٤٠:١/ باب سؤال العلم وتذاكره/ ح٢) .
وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (أف لرجل لا يفرغ نفسه في كل جمعة لأمر دينه فيتعاهده ويسأل عن دينه) (الكافي ٤٠:١/ باب سؤال العلم وتذاكره/ ح٥) .
وقال عليه السلام: (العامل على غير بصيرة كالسائر على غير الطريق لا يزيده سرعة السير إلاّ بعداً) (الكافي ٤٣:١/ باب من عمل بغير علم / ح١) .
وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (من عمل على غير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح) (الكافي ٤٤:١/ باب من عمل بغير علم / ح٣) .
وقال عليه السلام: (الناس ثلاثة: عالم ومتعلم وغثاء) (الكافي ٣٤:١/ باب أصناف الناس / ح٢) .
هذا والحمد لله رب العالمين على كل حال، والصلاة والسلام على محمّد وآله الطاهرين.
تمَّ الفراغ منه يوم السابع عشر من رجب الأصب (١٤١١هـ)، في جوار السيدة الطاهرة فاطمة المعصومة بقم المقدسة. بيد العبد الآثم محمّد بن الحاج حميد سند البحراني عفا الله عنهما.
* * *
فقد روى الكليني رضي الله عنه عن الصادق عليه السلام: (إن أوّل الأمور ومبدأها وقوّتها وعمارتها التي لا ينتفع شيء إلاّ به العقل الذي جعله الله زينة لخلقه ونوراً لهم، فبالعقل عرف العباد خالقهم، وأنهم مخلوقون، وأنه المدبّر لهم، وأنهم المدبَّرون، وأنه الباقي وهم الفانون، واستدلّوا بعقولهم على ما رأوا من خلقه من سمائه وأرضه وشمسه وقمره وليله ونهاره، وبأن له ولهم خالقاً ومدبّراً لم يزل ولا يزول، وعرفوا به الحسن من القبيح، وأن الظلمة في الجهل، وأن النور في العلم، فهذا ما دلَّهم عليه العقل).
قيل له: فهل يكتفي العباد بالعقل دون غيره؟
قال: (إن العاقل لدلالة عقله الذي جعله قوامه وزينته وهدايته علم أن الله هو الحق وأنه هو ربه، وعلم أن لخالقه محبّة، وأن له كراهية، وأن له طاعة، وأن له معصية، فلم يجد عقله يدلّه على ذلك، وعلم أنه لا يوصل إليه إلاّ بالعلم وطلبه، وأنه لا ينتفع بعقله إن لم يصب ذلك بعلمه، فوجب على العاقل طلب العلم والأدب الذي لا قوام له إلاّ به) (الكافي ٢٩:١/ باب العقل والجهل/ ح٣٤، رواه الصدوق في التوحيد عن الكليني رضي الله عنه) .
وروى عن الصادق عليه السلام أنه قال: (لوددت أن أصحابي ضربت رؤوسهم بالسياط حتّى يتفقّهوا) (الكافي ٣١:١/ باب فرض العلم ووجوب طلبه/ ح٨) .
وروى عن الكاظم عليه السلام أنه قال: (لو يعلم الناس ما في طلب العلم لطلبوه ولو بسفك المهج وخوض اللجج، إن الله تبارك وتعالى أوحى إلى دانيال أن أمقت عبيدي إليَّ الجاهل المستخف بحق أهل العلم التارك للاقتداء بهم وأن أحبّ عبيدي إليَّ التقي الطالب للثواب الجزيل اللازم للعلماء التابع للحلماء القابل عن الحكماء) (الكافي ٣٥:١/ باب ثواب العالم والمتعلم/ ح٥) .
وروى عن الصادق عليه السلام أنه قال: (إنما يهلك الناس لأنهم لا يسألون) (الكافي ٤٠:١/ باب سؤال العلم وتذاكره/ ح٢) .
وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (أف لرجل لا يفرغ نفسه في كل جمعة لأمر دينه فيتعاهده ويسأل عن دينه) (الكافي ٤٠:١/ باب سؤال العلم وتذاكره/ ح٥) .
وقال عليه السلام: (العامل على غير بصيرة كالسائر على غير الطريق لا يزيده سرعة السير إلاّ بعداً) (الكافي ٤٣:١/ باب من عمل بغير علم / ح١) .
وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (من عمل على غير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح) (الكافي ٤٤:١/ باب من عمل بغير علم / ح٣) .
وقال عليه السلام: (الناس ثلاثة: عالم ومتعلم وغثاء) (الكافي ٣٤:١/ باب أصناف الناس / ح٢) .
هذا والحمد لله رب العالمين على كل حال، والصلاة والسلام على محمّد وآله الطاهرين.
تمَّ الفراغ منه يوم السابع عشر من رجب الأصب (١٤١١هـ)، في جوار السيدة الطاهرة فاطمة المعصومة بقم المقدسة. بيد العبد الآثم محمّد بن الحاج حميد سند البحراني عفا الله عنهما.
* * *
تعليقات
إرسال تعليق
أضف تعليقاً