فوائد الدعاء لحضرة بقية الله عليه السلام
ونورد هنا بعض الفوائد الحاصلة عند الدعاء لحضرة بقية الله عليه السلام بتعجيل ظهوره من الله جل شأنه والتي جمعتها من الآيات والأخبار وهي كثيرة، وسأكتفي هنا بذكر (أربعة عشر) منها وهي:
١ _ يكون سبباً لطول العمر، كما ورد خاصة في الدعاء الثاني المذكور في هذا الكتاب عن الصادق عليه السلام بأن يقرأ بعد كلّ فريضة. ( مكارم الأخلاق: ٢٨٩، تقدم في ص ٢٤ )
٢ _ أنه نوع من أداء حقّه سلام الله عليه وقد ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام قوله: قضاء حقوق الإخوان أشرف أعمال المتّقين. (البحار: ٧٤/ ٢٢٩ ضمن ح ٢٥)
أقول: ولأنّ الإمام عجل الله تعالى فرجه رئيس وأفضل جميع المؤمنين، فيكون أداء حقه من أهمّ أعمال الخير وأفضلها.
٣ _ أنّه سبب للحصول على شفاعة رسول الله صلى الله عليه وآله كما ورد عنه صلى الله عليه وآله، [( الخصال: ١٩٦ ح ١ ( أربعه أنا الشفيع لهم يوم القيامه ولو أتوني بذنوب أهل الأرض معين أهل بيتي، والقاضي لهم حوائجهم عندما أضطروا إليه، والمحب لهم بقلبه ولسانه، والدافع عنهم بيده )] ويستفاد من بعض الأحاديث أنّه موجب لشفاعة حضرة صاحب الأمر عليه السلام.
٤ _ أنّه يساعد الله الداعي له عليه السلام لأنّ الدعاء له نوع من أنواع المساعدة والنصرة، ونصرته نصرة الله تعالى وقول الله عز وجل: (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ). (سوره الحج: ٤٠)
٥ _ إدخال السرور عليه بذلك، وقد ورد في (الكافي) عن الإمام محمد الباقر عليه السلام أنّه قال:
(ما عبد الله بشيء أحبّ إلى الله من إدخال السرور على المؤمن) (الكافي/ ١٨٨/٢ ح ٢ ) .
٦ _ أنّه موجب لدعاء صاحب الأمر عليه السلام للداعي، وهذا يستفاد من جملة من الروايات. [( مهج الدعوات ص ٣٦٠ (وأجعل من يتبعني لنصرة دينك مؤيدين، وفي سبيلك مجاهدين، وعلى من أرادني وأرادهم منصورين...)]
٧ _ أنّه تحصيل ثواب الدعاء لجميع المؤمنين والمؤمنات، وذلك لأنّ نفع ظهوره عليه السلام يعود لهم جميعاً، بل لجميع الخلائق من أهل السماوات والأرضين كما أوضحتُ ذلك في كتاب (مكيال المكارم ٣٧٧/١ الباب الخامس) بذكر روايات كثيرة حوله، فإن دعوت له عليه السلام بهذه النية فسيكون دعاءاً لهم جميعاً.
٨ _ أنّه إظهار للمحبة والولاء له عليه السلام، فهو أقرب ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله إليه، فاظهار المحبة له أداء لأجر الرسالة (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى). (سوره الشورى: ٢٣).
٩ _ أنّه موجب لدفع البلاء عن الداعي في زمان غيبته. [(الكافي ج ٢ ص ٥٠٧ ح ٢ ( دعاء المرء لأخيه يظهر الغيب ويدر الرزق ويدفع المكروه)]
١٠ _ أنّ الدعاء بتعجيل ظهوره عليه السلام تعظيم لله، وتعظيم لرسول الله صلى الله عليه وآله، وتعظيم لكتاب الله حيث أنَّه سيعمل به في ظهوره، وتعظيم لدين الله جل شأنه حيث أنَّه سيظهر ويغلب على الدين كلّه، وتعظيم المسلمين بنجاتهم من الكفار، وهذا موجب لدخول الجنة كما ورد ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وآله في (الخصال). [( الخصال ص ٢٨، ح١٠٠ (حمله القرآن عرفاء وأهل الجنه)]
١١ _ أنّ الدعاء بتعجيل الفرج له عليه السلام موجب لتحصيل ثواب إعانة المظلوم، وهذا موجب لعبور الصراط المستقيم يوم القيامة بسلام كما ورد ذلك عن الإمام زين العابدين عليه السلام. [(تفصيل ذلك في مكيال المكارم: ٤٣٩/١ الصحيفه السجاديه الجامعه ص ٣٢٣ دعاء ١٤٧( اللهم وصل على أوليائهم المعترفين بمقامهم... )]
١٢ _ فيه ثواب الجهاد بين يدي الرسول صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام. [(مجمع البيان ج ٩/ ص ٢٣٨ ( عن حارث بن مغير قال: كنا عند أبي جعفر عليه السلام فقال: العارف منكم لهذا الأمر، المنتظر له المحتسب فيه كمن جاهد مع قائم آل محمد بسيفه، ثم قال: بل، والله كمن جاهد مع رسول الله بسيفه، ثم قال الثالثه: بل، والله كمن أستشهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في فسطاطه )]
١٣ _ الحصول على أجر لا يعلمه إلاّ الله جل شأنه، وهو الفوز بثواب طلب ثأر سيد الشهداء عليه السلام وذلك لأنّ صاحب الأمر عجل الله تعالى فرجه سيأخذ بثأره، فكلّما تدعو بتعجيل فرجه عليه السلام ستشرك في أجر عمله عليه السلام.
١٤ _ ما ورد في (كمال الدين) عن أحمد بن إسحاق أنّه قال:
(دخلت على أبي محمد الحسن بن علي عليه السلام وأنا أريد أن أسأله عن الخلف بعده؟ فقال لي مبتدئاً: يا أحمد بن إسحاق، إنّ الله تبارك وتعالى لم يخل الأرض منذ خلق آدم عليه السلام ولا يخليها إلى أن تقوم الساعة من حجّة الله على خلقه، به يدفع البلاء عن أهل الأرض، وبه ينزل الغيث، وبه يخرج بركات الأرض، قال: فقلت له: يا ابن رسول الله، فمن الإمام والخليفة بعدك؟ فنهض عليه السلام مسرعاً فدخل البيت، ثم خرج وعلى عاتقه غلام كأنّ وجهه القمر ليلة البدر، من أبناء الثلاث سنين، فقال: يا أحمد بن إسحاق، لولا كرامتك على الله عز وجل وعلى حججه ما عرضت عليك ابني هذا، إنّه سميّ رسول الله صلى الله عليه وآله وكنيّه الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، يا أحمد بن إسحاق مثله في هذه الأمّة مثل الخضر عليه السلام، ومثله مثل ذي القرنين، والله ليغيبنّ غيبة لا ينجو فيها من الهلكة إلاّ من ثبّته الله عز وجل على القول بإمامته ووفّقه للدعاء بتعجيل فرجه، فقال أحمد بن إسحاق: فقلت له: يا مولاي، فهل من علامة يطمئنّ إليها قلبي؟ فنطق الغلام عليه السلام بلسان عربي فصيح، قال: أنا بقية الله في أرضه والمنتقم من أعدائه، فلا تطلب أثراً بعد عين يا أحمد بن إسحاق. (كمال الدين: ٢/ ٣٤٨).
***
١ _ يكون سبباً لطول العمر، كما ورد خاصة في الدعاء الثاني المذكور في هذا الكتاب عن الصادق عليه السلام بأن يقرأ بعد كلّ فريضة. ( مكارم الأخلاق: ٢٨٩، تقدم في ص ٢٤ )
٢ _ أنه نوع من أداء حقّه سلام الله عليه وقد ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام قوله: قضاء حقوق الإخوان أشرف أعمال المتّقين. (البحار: ٧٤/ ٢٢٩ ضمن ح ٢٥)
أقول: ولأنّ الإمام عجل الله تعالى فرجه رئيس وأفضل جميع المؤمنين، فيكون أداء حقه من أهمّ أعمال الخير وأفضلها.
٣ _ أنّه سبب للحصول على شفاعة رسول الله صلى الله عليه وآله كما ورد عنه صلى الله عليه وآله، [( الخصال: ١٩٦ ح ١ ( أربعه أنا الشفيع لهم يوم القيامه ولو أتوني بذنوب أهل الأرض معين أهل بيتي، والقاضي لهم حوائجهم عندما أضطروا إليه، والمحب لهم بقلبه ولسانه، والدافع عنهم بيده )] ويستفاد من بعض الأحاديث أنّه موجب لشفاعة حضرة صاحب الأمر عليه السلام.
٤ _ أنّه يساعد الله الداعي له عليه السلام لأنّ الدعاء له نوع من أنواع المساعدة والنصرة، ونصرته نصرة الله تعالى وقول الله عز وجل: (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ). (سوره الحج: ٤٠)
٥ _ إدخال السرور عليه بذلك، وقد ورد في (الكافي) عن الإمام محمد الباقر عليه السلام أنّه قال:
(ما عبد الله بشيء أحبّ إلى الله من إدخال السرور على المؤمن) (الكافي/ ١٨٨/٢ ح ٢ ) .
٦ _ أنّه موجب لدعاء صاحب الأمر عليه السلام للداعي، وهذا يستفاد من جملة من الروايات. [( مهج الدعوات ص ٣٦٠ (وأجعل من يتبعني لنصرة دينك مؤيدين، وفي سبيلك مجاهدين، وعلى من أرادني وأرادهم منصورين...)]
٧ _ أنّه تحصيل ثواب الدعاء لجميع المؤمنين والمؤمنات، وذلك لأنّ نفع ظهوره عليه السلام يعود لهم جميعاً، بل لجميع الخلائق من أهل السماوات والأرضين كما أوضحتُ ذلك في كتاب (مكيال المكارم ٣٧٧/١ الباب الخامس) بذكر روايات كثيرة حوله، فإن دعوت له عليه السلام بهذه النية فسيكون دعاءاً لهم جميعاً.
٨ _ أنّه إظهار للمحبة والولاء له عليه السلام، فهو أقرب ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله إليه، فاظهار المحبة له أداء لأجر الرسالة (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى). (سوره الشورى: ٢٣).
٩ _ أنّه موجب لدفع البلاء عن الداعي في زمان غيبته. [(الكافي ج ٢ ص ٥٠٧ ح ٢ ( دعاء المرء لأخيه يظهر الغيب ويدر الرزق ويدفع المكروه)]
١٠ _ أنّ الدعاء بتعجيل ظهوره عليه السلام تعظيم لله، وتعظيم لرسول الله صلى الله عليه وآله، وتعظيم لكتاب الله حيث أنَّه سيعمل به في ظهوره، وتعظيم لدين الله جل شأنه حيث أنَّه سيظهر ويغلب على الدين كلّه، وتعظيم المسلمين بنجاتهم من الكفار، وهذا موجب لدخول الجنة كما ورد ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وآله في (الخصال). [( الخصال ص ٢٨، ح١٠٠ (حمله القرآن عرفاء وأهل الجنه)]
١١ _ أنّ الدعاء بتعجيل الفرج له عليه السلام موجب لتحصيل ثواب إعانة المظلوم، وهذا موجب لعبور الصراط المستقيم يوم القيامة بسلام كما ورد ذلك عن الإمام زين العابدين عليه السلام. [(تفصيل ذلك في مكيال المكارم: ٤٣٩/١ الصحيفه السجاديه الجامعه ص ٣٢٣ دعاء ١٤٧( اللهم وصل على أوليائهم المعترفين بمقامهم... )]
١٢ _ فيه ثواب الجهاد بين يدي الرسول صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام. [(مجمع البيان ج ٩/ ص ٢٣٨ ( عن حارث بن مغير قال: كنا عند أبي جعفر عليه السلام فقال: العارف منكم لهذا الأمر، المنتظر له المحتسب فيه كمن جاهد مع قائم آل محمد بسيفه، ثم قال: بل، والله كمن جاهد مع رسول الله بسيفه، ثم قال الثالثه: بل، والله كمن أستشهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في فسطاطه )]
١٣ _ الحصول على أجر لا يعلمه إلاّ الله جل شأنه، وهو الفوز بثواب طلب ثأر سيد الشهداء عليه السلام وذلك لأنّ صاحب الأمر عجل الله تعالى فرجه سيأخذ بثأره، فكلّما تدعو بتعجيل فرجه عليه السلام ستشرك في أجر عمله عليه السلام.
١٤ _ ما ورد في (كمال الدين) عن أحمد بن إسحاق أنّه قال:
(دخلت على أبي محمد الحسن بن علي عليه السلام وأنا أريد أن أسأله عن الخلف بعده؟ فقال لي مبتدئاً: يا أحمد بن إسحاق، إنّ الله تبارك وتعالى لم يخل الأرض منذ خلق آدم عليه السلام ولا يخليها إلى أن تقوم الساعة من حجّة الله على خلقه، به يدفع البلاء عن أهل الأرض، وبه ينزل الغيث، وبه يخرج بركات الأرض، قال: فقلت له: يا ابن رسول الله، فمن الإمام والخليفة بعدك؟ فنهض عليه السلام مسرعاً فدخل البيت، ثم خرج وعلى عاتقه غلام كأنّ وجهه القمر ليلة البدر، من أبناء الثلاث سنين، فقال: يا أحمد بن إسحاق، لولا كرامتك على الله عز وجل وعلى حججه ما عرضت عليك ابني هذا، إنّه سميّ رسول الله صلى الله عليه وآله وكنيّه الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، يا أحمد بن إسحاق مثله في هذه الأمّة مثل الخضر عليه السلام، ومثله مثل ذي القرنين، والله ليغيبنّ غيبة لا ينجو فيها من الهلكة إلاّ من ثبّته الله عز وجل على القول بإمامته ووفّقه للدعاء بتعجيل فرجه، فقال أحمد بن إسحاق: فقلت له: يا مولاي، فهل من علامة يطمئنّ إليها قلبي؟ فنطق الغلام عليه السلام بلسان عربي فصيح، قال: أنا بقية الله في أرضه والمنتقم من أعدائه، فلا تطلب أثراً بعد عين يا أحمد بن إسحاق. (كمال الدين: ٢/ ٣٤٨).
***
تعليقات
إرسال تعليق
أضف تعليقاً