الإعداد الروحي لعصر الظهور .
وسائل تقوية العقل:
والعقل عطية كبيرة من الله، وهناك وسائل للحفاظ عليه وتقويته، وهناك وسائل لطمسه، من وسائل تقوية العقل:
١ _ التفكّر، والمراجعة (ليس منا من لم يحاسب نفسه) [(عن الإمام موسى الكاظم عليه السلام قال: (ليس منا من لم يحاسب نفسه كل يوم، فإن عمل حسناً استزاد الله، وإن عمل سيئاً استغفر الله منه وتاب إليه). أنظر: الكافي/ الكليني ٤٥٣:٢/ باب محاسبه النفس/ ح ٢؛ وسائل الشيعه/ الحر العاملي ٩٥:١٦/ باب ٩٦/ ح ١]
محاسبة النفس نوع من التفكر، في كل يوم يحاسب المرء نفسه: ما الذي جرى؟ ما الذي قال؟ هذا يحيي العقل ويقويه.
٢ _ استشارة العقلاء. وقد ورد عنهم عليهم السلام: (ومن شاور الرجال شاركها عقولها). (نهج البلاغه ١٦١:٤١:٤)
أما ما يضعف العقل فأمور منها:
١ _ الحديث في الباطل. وفي ما لاينفع.
٢ _ الكلام الكثير.
٣ _ الاستخارة في غير محلها.
هناك أناس يستخيرون على الأكل والشرب والنوم و... ولا يعتمد على عقله هذه اليد إذا شدها الإنسان إلى ظهره مدة من الزمان دون أن يسمح لها بالحركة الطبيعية ستتكلس ولن تعود قادرة على الحركة المعتادة الطبيعية. وبعد فترة إذا فتح يده سيراها عاجزة عن الحركة، وستحتاج إلى مدة من العلاج الطبيعي حتّى يمكن أن تتحرك وتعود إلى سابق قوتها وفعاليتها، العقل الذي يجمده الإنسان فترة طويلة أو قصيرة ثمّ يحتاجه فلن يقدر على مساعدته، سيجده عاجزاً أو ضعيفاً، لماذا؟ لأنه لم يعطه دوره، لم يدربه على العمل، بل حبسه وعطله، فالاستخارة قبل التفكير تنتج ذلك. مع تأكيدنا على ورود الاستخارة وشرعيتها بل واستحبابها، لكن بأصولها وآدابها الواردة عنهم عليهم السلام. بالشكل الذي يحفظ للعقل دوره في اتخاذ القرارات.
نعم، حينما تفكر ولا تصل إلى نتيجة وتقف أمام مفترق طرق حينذاك يأتي دور الاستخارة، هناك روايات تؤكد على استحباب الاستخارة وأنها مستحبة، طبعاً الاستخارة بمعنيين:
١ _ طلب الخير من الله عز وجل والتوكل على الله والاقدام على العمل.
٢ _ هي العملية التي نجريها بالسبحة أو بالقرآن.
إذاً الاستخارة تأتي بعد التفكير وبعد إعطاء العقل دوره.
.
الخلاصة:
نرجع إذاً ونقول: التفكّر مما يقوي العقل، وهناك أمور من شأنها أن تضعف العقل، والعقل إذا ضعف وأصبح الإنسان ضعيف العقل أيّ أحمقاً، سيضعف كل شيء في حياته، روحه تضعف، عمله سيعود بلا قيمة، إذا كان الله يعطي للعاقل والعالم ثواباً استثنائياً على أعماله فلن يكون نصيب الجاهل من ذلك إلا اليسير، ولذلك تقول الرواية: (نوم العالم أفضل من عبادة الجاهل) [(مكارم الأخلاق: ٤٤١؛ بحار الأنوار/ المجلسي٥٧:٧٤)] الجاهل مستيقظ يعبد ويصلي، والعالم بعقله المستنير نائم في تلك اللحظة، الله يسجل للعالم ثواباً أفضل من ثواب الجاهل في يقظته، إذاً لاحظوا أثر العقل، العقل أصبح محوراً للثواب والعقاب، لدينا رواية صريحة (إنما أجازي العباد على قدر عقولهم). (في الحديث أخذنا منه موضع الحاجه، أنظر: بحار الأنوار/ المجلسي ١٩٦:٦١)
* * *
والعقل عطية كبيرة من الله، وهناك وسائل للحفاظ عليه وتقويته، وهناك وسائل لطمسه، من وسائل تقوية العقل:
١ _ التفكّر، والمراجعة (ليس منا من لم يحاسب نفسه) [(عن الإمام موسى الكاظم عليه السلام قال: (ليس منا من لم يحاسب نفسه كل يوم، فإن عمل حسناً استزاد الله، وإن عمل سيئاً استغفر الله منه وتاب إليه). أنظر: الكافي/ الكليني ٤٥٣:٢/ باب محاسبه النفس/ ح ٢؛ وسائل الشيعه/ الحر العاملي ٩٥:١٦/ باب ٩٦/ ح ١]
محاسبة النفس نوع من التفكر، في كل يوم يحاسب المرء نفسه: ما الذي جرى؟ ما الذي قال؟ هذا يحيي العقل ويقويه.
٢ _ استشارة العقلاء. وقد ورد عنهم عليهم السلام: (ومن شاور الرجال شاركها عقولها). (نهج البلاغه ١٦١:٤١:٤)
أما ما يضعف العقل فأمور منها:
١ _ الحديث في الباطل. وفي ما لاينفع.
٢ _ الكلام الكثير.
٣ _ الاستخارة في غير محلها.
هناك أناس يستخيرون على الأكل والشرب والنوم و... ولا يعتمد على عقله هذه اليد إذا شدها الإنسان إلى ظهره مدة من الزمان دون أن يسمح لها بالحركة الطبيعية ستتكلس ولن تعود قادرة على الحركة المعتادة الطبيعية. وبعد فترة إذا فتح يده سيراها عاجزة عن الحركة، وستحتاج إلى مدة من العلاج الطبيعي حتّى يمكن أن تتحرك وتعود إلى سابق قوتها وفعاليتها، العقل الذي يجمده الإنسان فترة طويلة أو قصيرة ثمّ يحتاجه فلن يقدر على مساعدته، سيجده عاجزاً أو ضعيفاً، لماذا؟ لأنه لم يعطه دوره، لم يدربه على العمل، بل حبسه وعطله، فالاستخارة قبل التفكير تنتج ذلك. مع تأكيدنا على ورود الاستخارة وشرعيتها بل واستحبابها، لكن بأصولها وآدابها الواردة عنهم عليهم السلام. بالشكل الذي يحفظ للعقل دوره في اتخاذ القرارات.
نعم، حينما تفكر ولا تصل إلى نتيجة وتقف أمام مفترق طرق حينذاك يأتي دور الاستخارة، هناك روايات تؤكد على استحباب الاستخارة وأنها مستحبة، طبعاً الاستخارة بمعنيين:
١ _ طلب الخير من الله عز وجل والتوكل على الله والاقدام على العمل.
٢ _ هي العملية التي نجريها بالسبحة أو بالقرآن.
إذاً الاستخارة تأتي بعد التفكير وبعد إعطاء العقل دوره.
.
الخلاصة:
نرجع إذاً ونقول: التفكّر مما يقوي العقل، وهناك أمور من شأنها أن تضعف العقل، والعقل إذا ضعف وأصبح الإنسان ضعيف العقل أيّ أحمقاً، سيضعف كل شيء في حياته، روحه تضعف، عمله سيعود بلا قيمة، إذا كان الله يعطي للعاقل والعالم ثواباً استثنائياً على أعماله فلن يكون نصيب الجاهل من ذلك إلا اليسير، ولذلك تقول الرواية: (نوم العالم أفضل من عبادة الجاهل) [(مكارم الأخلاق: ٤٤١؛ بحار الأنوار/ المجلسي٥٧:٧٤)] الجاهل مستيقظ يعبد ويصلي، والعالم بعقله المستنير نائم في تلك اللحظة، الله يسجل للعالم ثواباً أفضل من ثواب الجاهل في يقظته، إذاً لاحظوا أثر العقل، العقل أصبح محوراً للثواب والعقاب، لدينا رواية صريحة (إنما أجازي العباد على قدر عقولهم). (في الحديث أخذنا منه موضع الحاجه، أنظر: بحار الأنوار/ المجلسي ١٩٦:٦١)
* * *

تعليقات
إرسال تعليق
أضف تعليقاً