الإعداد الروحي لعصر الظهور .
المراحل العملية للتزكية:
أنا أريد أن أسير على هذا الطريق: طريق التزكية وإعداد النفس، أريد أن أكون إنساناً كاملاً، أريد أن أكون إنساناً كما يحب أهل البيت عليهم السلام، فكيف يحصل هذا؟
الخطوة الأولى: تشخيص الأمراض:
المرحلة الأولى في تزكية النفس وتصفيتها هي: وضع اليد على عيوبها. وكشف ستورها. الأمراض التي أصبحت جزءاً من القلب ينبغي أن أكشفها بضوء كاشف وأشخصها، تشخيص الأمراض هي المرحلة الأولى والضرورية جداً لتزكية النفس، وأما إذا كان الإنسان لا يعترف بمرضه أو لا يعرف مرضه فكيف له أن يعالج ذلك.
ما هي الأمراض والعلل التي أحملها في قلبي وأنا غير ملتفت إليها، بعض الناس قد يشخص نفسه فيعلم أنه حسود، فيجب أن يضع هذه الصفة بالصدارة، بعض الناس لا يدري أنه حسود، ويعتقد أنه إنسان طيّب مع كل الناس كما يرى نفسه، لكنه حينما يتعرض لتجربة قاسية تظهر هذه الصفة، والمرض ليس دائماً يكون على السطح، بل في باطن نفسه، فإذا تعرض الإنسان لامتحان شديد يظهر على السطح.
مثلاً: أحمد بن هلال العبرتائي أحد أصحاب الأئمّة عليهم السلام كان قد صاحَب أربعة من الأئمّة عليهم السلام، وكان في بداية أمره مع الإمام الجواد وبعده الهادي و... وكان في مرحلة الإمام المهدي عجل الله فرجه في زمن الغيبة الصغرى.
رجل صاحَب الأئمّة عليهم السلام وروى عنهم، فكان يعتقد بنفسه أنه رجل ذو شخصية كبيرة، وفعلاً هو كذلك فيما بين الشيعة.
هذا الرجل حجّ في حياته ٤٠ سنة، ٢٠ ماشياً و٢٠ راكباً، وفعل ما فعل من الخير، رجل من حيث الصلاة والحج والارتباط بالأئمّة عليهم السلام ومن حيث الشخصية الاجتماعية والعلمية جيد جداً. امتُحن هذا الرجل امتحاناً عسيراً، أظهر المرض من داخل قلبه.
في زمن الغيبة الصغرى كان عليه السلام يعيّن نواباً له، كما تعلمون الغيبة الصغرى لمدة سبعين سنة كان فيها للإمام نواب خاصّون معيّنون بأسمائهم. هذا الرجل كان يرى نفسه أفضل من الحسين بن روح، فبدأ يعظم فضائله في نفسه، لماذا تخرج الوكالة من الإمام إلى الحسين بن روح ولا تخرج إليّ، عظم عليه ذلك، وهو يعلم أن الحسين بن روح هو الوكيل، فغلب عليه الحسد، هنا ظهر المرض الكامن منه، هذا المرض لم ينشأ في تلك اللحظة، بل كان موجوداً منذ شبابه، إلاّ أنه كان كامناً لا يخرج، فخرج المرض بهزة عنيفة وأودى بصاحبه فأهلكه، بأن ادعى كذباً وزوراً أنه هو الوكيل وليس الحسين بن روح.
القلب ثمّ خرج في وقت من الأوقات وفاجأ الإنسان فأرداه.
لاحظوا خطورة أن يهمل الإنسان المرض في بدايته، مرض القلب يجب أن يعالج سريعاً ولا يُترك، لأنه إذا ترك يكبر ويكبر حتّى يتسلط على الإنسان في حالة امتحان ويصرعه كما فعل بهذا الرجل. إذاً المرحلة الأولى هي تشخيص الأمراض.
* * *
أنا أريد أن أسير على هذا الطريق: طريق التزكية وإعداد النفس، أريد أن أكون إنساناً كاملاً، أريد أن أكون إنساناً كما يحب أهل البيت عليهم السلام، فكيف يحصل هذا؟
الخطوة الأولى: تشخيص الأمراض:
المرحلة الأولى في تزكية النفس وتصفيتها هي: وضع اليد على عيوبها. وكشف ستورها. الأمراض التي أصبحت جزءاً من القلب ينبغي أن أكشفها بضوء كاشف وأشخصها، تشخيص الأمراض هي المرحلة الأولى والضرورية جداً لتزكية النفس، وأما إذا كان الإنسان لا يعترف بمرضه أو لا يعرف مرضه فكيف له أن يعالج ذلك.
ما هي الأمراض والعلل التي أحملها في قلبي وأنا غير ملتفت إليها، بعض الناس قد يشخص نفسه فيعلم أنه حسود، فيجب أن يضع هذه الصفة بالصدارة، بعض الناس لا يدري أنه حسود، ويعتقد أنه إنسان طيّب مع كل الناس كما يرى نفسه، لكنه حينما يتعرض لتجربة قاسية تظهر هذه الصفة، والمرض ليس دائماً يكون على السطح، بل في باطن نفسه، فإذا تعرض الإنسان لامتحان شديد يظهر على السطح.
مثلاً: أحمد بن هلال العبرتائي أحد أصحاب الأئمّة عليهم السلام كان قد صاحَب أربعة من الأئمّة عليهم السلام، وكان في بداية أمره مع الإمام الجواد وبعده الهادي و... وكان في مرحلة الإمام المهدي عجل الله فرجه في زمن الغيبة الصغرى.
رجل صاحَب الأئمّة عليهم السلام وروى عنهم، فكان يعتقد بنفسه أنه رجل ذو شخصية كبيرة، وفعلاً هو كذلك فيما بين الشيعة.
هذا الرجل حجّ في حياته ٤٠ سنة، ٢٠ ماشياً و٢٠ راكباً، وفعل ما فعل من الخير، رجل من حيث الصلاة والحج والارتباط بالأئمّة عليهم السلام ومن حيث الشخصية الاجتماعية والعلمية جيد جداً. امتُحن هذا الرجل امتحاناً عسيراً، أظهر المرض من داخل قلبه.
في زمن الغيبة الصغرى كان عليه السلام يعيّن نواباً له، كما تعلمون الغيبة الصغرى لمدة سبعين سنة كان فيها للإمام نواب خاصّون معيّنون بأسمائهم. هذا الرجل كان يرى نفسه أفضل من الحسين بن روح، فبدأ يعظم فضائله في نفسه، لماذا تخرج الوكالة من الإمام إلى الحسين بن روح ولا تخرج إليّ، عظم عليه ذلك، وهو يعلم أن الحسين بن روح هو الوكيل، فغلب عليه الحسد، هنا ظهر المرض الكامن منه، هذا المرض لم ينشأ في تلك اللحظة، بل كان موجوداً منذ شبابه، إلاّ أنه كان كامناً لا يخرج، فخرج المرض بهزة عنيفة وأودى بصاحبه فأهلكه، بأن ادعى كذباً وزوراً أنه هو الوكيل وليس الحسين بن روح.
القلب ثمّ خرج في وقت من الأوقات وفاجأ الإنسان فأرداه.
لاحظوا خطورة أن يهمل الإنسان المرض في بدايته، مرض القلب يجب أن يعالج سريعاً ولا يُترك، لأنه إذا ترك يكبر ويكبر حتّى يتسلط على الإنسان في حالة امتحان ويصرعه كما فعل بهذا الرجل. إذاً المرحلة الأولى هي تشخيص الأمراض.
* * *

تعليقات
إرسال تعليق
أضف تعليقاً