صيحة السماء لا الفضاء فلا تبيعوا أنفسكم للشيطان

وقفة قصيرة مع الفيديو الذي نشره المدعو حيدر الجيزاني على صفحته
 حيث يبدأ الفيديو بتعريف خمسة أشخاص علىٰ أنَّهم يعرضون أنفسهم للبيع، وهم (فؤاد سليم من أهالي الكاظمية، صباح الكناني وعلي الزبيدي الصفّار وخضير البياتي وعلي الخزعلي)، حيث يُقدِّمهم علىٰ أنَّهم بعد أن ضاقت بهم السبل لإظهار الإمام عليه السلام فلم يجدوا إلَّا بيع أنفسهم عبيداً وأرقّاءَ لمن يشتريهم علىٰ أن يدفع الثمن لحساب إنشاء فضائية يُبَثُّ من خلالها الصيحة.
وممَّا قالوهُ الكلام التالي:
 حيث يقول صباح الكناني: قضيَّة الصيحة من الأُمور التي أشار إليها السيِّد القحطاني، وأثبت أنَّ الصيحة تكون من خلال القنوات الفضائية، وأنَّها شرط لقيام الإمام المهدي عليه السلام، ثمّ يقول: وأعتقد جازماً أنَّ كلام السيِّد (القحطاني) هو كلام أهل البيت عليهم السلام، ثمّ يقول: إنّي هيَّأت نفسي أن أبذل كلَّ ما عندي من أجل هذا الشرط...، ومستعدٌّ أن أكون عبداً لأجل هذه القضيَّة.
 فيما يقول الصفّار: بشَّرني الإمام المهدي عليه السلام في عالم الرؤيا، وقال: إنَّك أوَّل من سيباع...، سررتُ كثيراً لأنّي سأكون سبباً في قضاء حاجة الإمام عليه السلام، وسأكون من المؤسّسين للمنبر الأعظم الذي ذكره أهل البيت عليهم السلام. ويقصد به الفضائية التي يُبَثُّ من خلالها الصيحة.
 فيما يقول خضير البياتي: عندي يقين أنَّ الصيحة تكون من خلال منبر الفضائية.
 هذه مقاطع من كلامهم، وهو يتركَّزُ علىٰ عدَّة نقاطٍ، هي:
 أوَّلاً: أنَّ الصيحة فضائية لا سماوية، وقد أجبنا عنه في هذا الكرّاس مفصَّلاً.
 ثانياً: أنَّ القحطاني كلامه كلام أهل البيت عليهم السلام، لأنَّه اليماني ووزير الإمام المهدي عليه السلام، وقد أثبتوا هم قبل غيرهم أنَّه قُتِلَ ومات، وأثبتنا أيضاً أنَّ وزير الإمام ويمانيّه _ إن صحَّ أنَّ اليماني وزير للإمام عليه السلام _ سيكون عند ظهوره لا قبله بسنين طويلة.
 ثالثاً: أنَّهم يعتقدون بحجّية الأحلام والرؤىٰ، ونحن نقول بكلِّ وضوح: إنَّ الأحلام والرؤىٰ والمنامات إن كانت حجَّة يثبت فيها الشرع لأشار إليها الأئمَّة عليهم السلام في رواياتهم، ولكنَّنا لا نجد شيئاً من ذلك.
 ثمّ لو كانت الرؤىٰ والمنامات حجَّةً في أُمور الدين والشريعة فلِمَ بعث الله الأنبياء والرسل؟ فكلّ شخص يريد الله سبحانه وتعالىٰ هدايته يريه مناماً، فلا نحتاج بعد ذلك إلىٰ مائة وأربعة وعشرين ألف نبيّ أُرسلوا لهداية الناس.
الوجبة الأولى بيع الشبّان فهل الثانية للشابّات؟
 شاهدتم كما شاهدنا أنَّ الوجبة الأُولىٰ التي عرضت للبيع هم مجموعةٌ من الشبّان، عرضهم من يُمثِّلُ القحطاني حيدر منشد مشتَّت للبيع لأجل إنشاء الفضائية حتَّىٰ يعلن من خلالها الصيحة، ووضع من ضمن الشروط أنَّ من يشتري هؤلاء الشبّان ويجعلهم عبيداً له يجب أن لا يكون استخدامه لهم إلَّا شرعياً، وقال فيما قال: إنَّه يجوز للعجائز والعوانس أن يشترينَ هؤلاء الشبّان، ويجري الشرط هنا في أنَّ الاستخدامَ لا بدَّ أن يكونَ فيما ليس فيه سخط الله، ونسألهم هنا مجموعة من الأسئلة، وهي:
 أوَّلاً: إذا كانت الوجبة الأُولىٰ للشبّان فهل الثانية أو غيرها تكون للشابّات..؟
 ثانياً: في الوجبة التي ستُباع فيها الشابّات، فهل هنَّ متزوِّجات وحصلن علىٰ إذن أزواجهنَّ كما كان الشبّان؟ أو هنَّ أبكاراً، وهل وافق آباؤهنَّ، أو سيُشتَرط كونهنَّ من الأرامل والمطلَّقات؟
*     *     *

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رقعة لقضاء الحاجة

دعاؤه عليه السلام في الصلوات على النبي وآله (عليهم السلام) .

دعاؤه عليه السلام في الشدائد والمهمات المسمى بدعاء العلوي المصري.