صيحة السماء لا الفضاء فلا تبيعوا أنفسكم للشيطان .
المحور الثالث: من هو القحطاني حيدر منشد مشتَّت؟ وما حقيقة رجعته الروحية؟
ادَّعىٰ شخصٌ في بدايات سنة (٢٠٠٠م) أنَّه اليماني، وأنَّه يُمِثِّلُ النائب الخاصّ للإمام المهدي عليه السلام، وأنَّه وزير الإمام المهدي عليه السلام، وهذا الشخص اسمه حيدر منشد مشتَّت، أُصوله من مدينة العمارة، ودخل الحوزة العلمية في النجف الأشرف لأشهر معدودة، ثمّ ادَّعىٰ دعوته هذه، فتلقَّفتها أيدي المخابرات بعد أن التفَّ حولهُ أنفارٌ من السذَّج والجهلة، فأُودعَ السجنَ في الظاهر لضرب مذهب أهل البيت عليهم السلام في الباطن.
وما لبث أن خرج من السجن وبدأ يُروِّج في بداية خروجه لدعوة أنَّه وزير الإمام المهدي عليه السلام، وأنَّه اليماني الموعود، وبعد السقوط أنشأ صحيفة باسم (القائم)، واستحدث له اسماً جديداً إذ سمّىٰ نفسه (أبو عبد الله الحسين القحطاني)، وألَّف مجموعة من الكتب كان محورها ليِّ عنق الروايات وتحريفها عن مسارها لكي تنطبق عليه، ومن أبرز دعاواه أنَّه يعتقد بالرجعة الروحية، وأنَّ الصيحة ليست من السماء، وإنَّما هي صيحة فضائية.
وقد تعرَّض له مجهولون يُعتَقد أنَّهم من أتباع أحمد السلمي (ابن گاطع) فقتلوه في شارع فلسطين، فاندثرت حركته لسنين، وما لبثت أن عادت حركته ولكن هذه المرَّة علىٰ لسان أصحابه حيث قالوا: إنَّما يرجع القحطاني برجعة روحية، وهذا لا يعني أنَّه ليس اليماني ووزير الإمام المهدي، بل يبقىٰ علىٰ وزارته وعلىٰ يمانيته.
والغريب جدَّاً أنَّ هناك من يُصدِّق هذه الدعوىٰ، وعلىٰ كلِّ حال هي ليست أوَّل قارورة تُكسَر، فالنصارىٰ بغالبيتهم يؤمنون أنَّ عيسىٰ عليه السلام ابن الله، مع أنَّ الله واحد أحد فرد صمد.
فإيمان هؤلاء بموت القحطاني (حيدر مشتَّت)، لم يمنعهم من الاعتقاد بأنَّه اليماني الموعود الذي يخرج قبل القائم عليه السلام، ومع ذلك هو سيبقىٰ بعد ظهور القائم عليه السلام ويكون وزيراً له.
حيث يقول أصحابه ما نصّه: (ونُعلِن بعالي الصوت بأنَّ السيِّد أبي عبد الله الحسين القحطاني هو اليماني الموعود الذي علىٰ جميع الناس تصديق دعوته والسير وفق العلم الذي جاء به من مولانا أبا (كذا) صالح المهدي عليه السلام)، ثمّ يسألون أنفسهم ويقولون: ولكن أين الداعي؟ لأنَّهم يعلمون جيِّداً أنَّ القحطاني حيدر منشد قد قُتِلَ، فيسألون هذا السؤال ويُجيب بعضهم بهذا الجواب: إنَّ السيِّد القحطاني اليماني غائب وسيرجعُ بالرجعة الروحية بعد ذلك.
والرجعة الروحية التي يعتقدونها هي:
الرجعة الروحية:
يدَّعي القحطاني حيدر منشد بالرجعة الروحية، وأنَّ من يرجعون لا ترجع أبدانهم إنَّما أرواحهم، وأنَّ معناها هو رجوع أرواح ممحضي الإيمان لتسديد أصحاب الإمام المهدي عليه السلام _ حيث إنَّ القحطاني حيدر منشد قد قُتِلَ ومات، فعلىٰ زعمهم أنَّ روحه سترجع لتُسدِّد أصحاب الإمام المهدي عليه السلام _ ويستدلّون علىٰ هذا المعنىٰ من الرجعة بأنَّ هناك روايات تنصُّ علىٰ ظهور مجموعة من خُلَّص أصحاب الأئمَّة عليهم السلام في دولته وعند ظهوره كما في نصِّ الإمام الصادق عليه السلام مع المفضَّل حيث يقول له: (يا مفضَّل، أنت وأربعة وأربعون رجلاً تُحشَرون مع القائم...) [(دلائل الإمامة: ٤٦٤/ ح (٤٤٧/٥١)]، حيث يقولون: إنَّها تدلُّ علىٰ الرجعة الروحية، لأنَّ المفضَّل قد مات فكيف يرجع؟
إذن الرجعة روحية عندهم.
وعلىٰ ذلك فصاحبهم القحطاني الذي قُتِلَ وهلك سيرجع كما أنَّ المفضَّل سيرجع.
ونحن نجيب عن دعواهم هذه بشكل مختصر وما يناسب المقال وعلىٰ شكل نقاط...
سنذكر النقاط في منشور قادم إن شاء الله.
* * *
ادَّعىٰ شخصٌ في بدايات سنة (٢٠٠٠م) أنَّه اليماني، وأنَّه يُمِثِّلُ النائب الخاصّ للإمام المهدي عليه السلام، وأنَّه وزير الإمام المهدي عليه السلام، وهذا الشخص اسمه حيدر منشد مشتَّت، أُصوله من مدينة العمارة، ودخل الحوزة العلمية في النجف الأشرف لأشهر معدودة، ثمّ ادَّعىٰ دعوته هذه، فتلقَّفتها أيدي المخابرات بعد أن التفَّ حولهُ أنفارٌ من السذَّج والجهلة، فأُودعَ السجنَ في الظاهر لضرب مذهب أهل البيت عليهم السلام في الباطن.
وما لبث أن خرج من السجن وبدأ يُروِّج في بداية خروجه لدعوة أنَّه وزير الإمام المهدي عليه السلام، وأنَّه اليماني الموعود، وبعد السقوط أنشأ صحيفة باسم (القائم)، واستحدث له اسماً جديداً إذ سمّىٰ نفسه (أبو عبد الله الحسين القحطاني)، وألَّف مجموعة من الكتب كان محورها ليِّ عنق الروايات وتحريفها عن مسارها لكي تنطبق عليه، ومن أبرز دعاواه أنَّه يعتقد بالرجعة الروحية، وأنَّ الصيحة ليست من السماء، وإنَّما هي صيحة فضائية.
وقد تعرَّض له مجهولون يُعتَقد أنَّهم من أتباع أحمد السلمي (ابن گاطع) فقتلوه في شارع فلسطين، فاندثرت حركته لسنين، وما لبثت أن عادت حركته ولكن هذه المرَّة علىٰ لسان أصحابه حيث قالوا: إنَّما يرجع القحطاني برجعة روحية، وهذا لا يعني أنَّه ليس اليماني ووزير الإمام المهدي، بل يبقىٰ علىٰ وزارته وعلىٰ يمانيته.
والغريب جدَّاً أنَّ هناك من يُصدِّق هذه الدعوىٰ، وعلىٰ كلِّ حال هي ليست أوَّل قارورة تُكسَر، فالنصارىٰ بغالبيتهم يؤمنون أنَّ عيسىٰ عليه السلام ابن الله، مع أنَّ الله واحد أحد فرد صمد.
فإيمان هؤلاء بموت القحطاني (حيدر مشتَّت)، لم يمنعهم من الاعتقاد بأنَّه اليماني الموعود الذي يخرج قبل القائم عليه السلام، ومع ذلك هو سيبقىٰ بعد ظهور القائم عليه السلام ويكون وزيراً له.
حيث يقول أصحابه ما نصّه: (ونُعلِن بعالي الصوت بأنَّ السيِّد أبي عبد الله الحسين القحطاني هو اليماني الموعود الذي علىٰ جميع الناس تصديق دعوته والسير وفق العلم الذي جاء به من مولانا أبا (كذا) صالح المهدي عليه السلام)، ثمّ يسألون أنفسهم ويقولون: ولكن أين الداعي؟ لأنَّهم يعلمون جيِّداً أنَّ القحطاني حيدر منشد قد قُتِلَ، فيسألون هذا السؤال ويُجيب بعضهم بهذا الجواب: إنَّ السيِّد القحطاني اليماني غائب وسيرجعُ بالرجعة الروحية بعد ذلك.
والرجعة الروحية التي يعتقدونها هي:
الرجعة الروحية:
يدَّعي القحطاني حيدر منشد بالرجعة الروحية، وأنَّ من يرجعون لا ترجع أبدانهم إنَّما أرواحهم، وأنَّ معناها هو رجوع أرواح ممحضي الإيمان لتسديد أصحاب الإمام المهدي عليه السلام _ حيث إنَّ القحطاني حيدر منشد قد قُتِلَ ومات، فعلىٰ زعمهم أنَّ روحه سترجع لتُسدِّد أصحاب الإمام المهدي عليه السلام _ ويستدلّون علىٰ هذا المعنىٰ من الرجعة بأنَّ هناك روايات تنصُّ علىٰ ظهور مجموعة من خُلَّص أصحاب الأئمَّة عليهم السلام في دولته وعند ظهوره كما في نصِّ الإمام الصادق عليه السلام مع المفضَّل حيث يقول له: (يا مفضَّل، أنت وأربعة وأربعون رجلاً تُحشَرون مع القائم...) [(دلائل الإمامة: ٤٦٤/ ح (٤٤٧/٥١)]، حيث يقولون: إنَّها تدلُّ علىٰ الرجعة الروحية، لأنَّ المفضَّل قد مات فكيف يرجع؟
إذن الرجعة روحية عندهم.
وعلىٰ ذلك فصاحبهم القحطاني الذي قُتِلَ وهلك سيرجع كما أنَّ المفضَّل سيرجع.
ونحن نجيب عن دعواهم هذه بشكل مختصر وما يناسب المقال وعلىٰ شكل نقاط...
سنذكر النقاط في منشور قادم إن شاء الله.
* * *

تعليقات
إرسال تعليق
أضف تعليقاً