الحكاية الثانية والعشرون
الحكاية اللقاء بالإمام المهدي عليه السلام
(الإمام الحجة عليه السلام يتم نسخ الكتاب)
السيد الشهيد القاضي نور الله الشوشتري في مجالس المؤمنين في ترجمة آية الله العلامة الحلي قدس سره أن من جملة مقاماته العالية، أنه اشتهر عند أهل الايمان أن بعض علماء أهل السنة ممن تتلمذ [(هذا هو الصحيح، يقال: تلمذ له وتتلمذ: صار تلميذا له، والتلميذ المتعلم والخادم، وعن بعضهم هو الشخص الذي يسلم نفسه لمعلم ليعلمه صنعه سواء كانت علما أو غيره فيخدمه مده حتى يتعلمها منه، وأما ما في الأصل المطبوع (تلمذ) بتشديد الميم فهو من الأغلاط المشهوره)] عليه العلامة في بعض الفنون ألف كتابا في رد الإمامية، ويقرأ للناس في مجالسه ويضلهم، وكان لا يعطيه أحدا خوفا من أن يرده أحد من الامامية، فاحتال رحمه الله في تحصيل هذا الكتاب إلى أن جعل تتلمذه عليه وسيلة لأخذه الكتاب منه عارية، فالتجأ الرجل واستحيى من رده وقال: إني آليت على نفسي أن لا أعطيه أحدا أزيد من ليلة، فاغتنم الفرصة في هذا المقدار من الزمان.
فأخذه منه وأتى به إلى بيته لينقل منه ما تيسر منه. فلما اشتغل بكتابته وانتصف الليل، غلبه النوم، فحضر الحجة عليه السلام وقال: ولني الكتاب وخذ في نومك.
فانتبه العلامة وقد تم الكتاب باعجازه عليه السلام. (ورأيت هذه الحكايه في مجموعه كبيره، من مجمع الفاضل الالمعي على بن ابراهيم المازندراني وبخطه، وكان معاصرا للشيخ البهائي رحمه الله، هكذا: السيخ الجليل جمال الدين الحلي، كان علامه علماء الزمان -إلى أن قال-: وقد قيل: أنه كان يطلب من بعض الأفاضل كتابا لينتسخه، وهو كان يأبى عليه، وكان كتابا كبيرا جدا، فأتفق أن أخذه شرطا: بان لا يبقى عنده غير ليله واحده، وهذا كتاب لا يمكن نسخه إلا في سنه او أكثر. فآلى به الشيخ رحمه الله، فشرع في كتابته في تلك الليله فكتب منه صفحات ومله وإذا برجل دخل عليه من الباب بصفه أهل الحجاز، فيلم وجلس، ثم قال: أيها الشيخ أنت مصطر لي الأوراق وأنا أكتب. فكان الشيخ يمصطر له الأوراق وذلك الرجل يكتب وكان لا يلحق المصطر بسرعه كتابته فلما نقر ديك الصباح وصاح، وإذا الكتاب بأسره مكتوب تماما، وقد قيل: أن الشيخ لما مل الكتابه نام فأنتبه فرأى الكتاب مكتوبا، والله أعلم منه رحمه الله) وظاهر عبارته
يوهم أن الملاقاة والمكالمة كان في اليقظة وهو بعيد والظاهر أنه في المنام والله العالم.
* * *
(الإمام الحجة عليه السلام يتم نسخ الكتاب)
السيد الشهيد القاضي نور الله الشوشتري في مجالس المؤمنين في ترجمة آية الله العلامة الحلي قدس سره أن من جملة مقاماته العالية، أنه اشتهر عند أهل الايمان أن بعض علماء أهل السنة ممن تتلمذ [(هذا هو الصحيح، يقال: تلمذ له وتتلمذ: صار تلميذا له، والتلميذ المتعلم والخادم، وعن بعضهم هو الشخص الذي يسلم نفسه لمعلم ليعلمه صنعه سواء كانت علما أو غيره فيخدمه مده حتى يتعلمها منه، وأما ما في الأصل المطبوع (تلمذ) بتشديد الميم فهو من الأغلاط المشهوره)] عليه العلامة في بعض الفنون ألف كتابا في رد الإمامية، ويقرأ للناس في مجالسه ويضلهم، وكان لا يعطيه أحدا خوفا من أن يرده أحد من الامامية، فاحتال رحمه الله في تحصيل هذا الكتاب إلى أن جعل تتلمذه عليه وسيلة لأخذه الكتاب منه عارية، فالتجأ الرجل واستحيى من رده وقال: إني آليت على نفسي أن لا أعطيه أحدا أزيد من ليلة، فاغتنم الفرصة في هذا المقدار من الزمان.
فأخذه منه وأتى به إلى بيته لينقل منه ما تيسر منه. فلما اشتغل بكتابته وانتصف الليل، غلبه النوم، فحضر الحجة عليه السلام وقال: ولني الكتاب وخذ في نومك.
فانتبه العلامة وقد تم الكتاب باعجازه عليه السلام. (ورأيت هذه الحكايه في مجموعه كبيره، من مجمع الفاضل الالمعي على بن ابراهيم المازندراني وبخطه، وكان معاصرا للشيخ البهائي رحمه الله، هكذا: السيخ الجليل جمال الدين الحلي، كان علامه علماء الزمان -إلى أن قال-: وقد قيل: أنه كان يطلب من بعض الأفاضل كتابا لينتسخه، وهو كان يأبى عليه، وكان كتابا كبيرا جدا، فأتفق أن أخذه شرطا: بان لا يبقى عنده غير ليله واحده، وهذا كتاب لا يمكن نسخه إلا في سنه او أكثر. فآلى به الشيخ رحمه الله، فشرع في كتابته في تلك الليله فكتب منه صفحات ومله وإذا برجل دخل عليه من الباب بصفه أهل الحجاز، فيلم وجلس، ثم قال: أيها الشيخ أنت مصطر لي الأوراق وأنا أكتب. فكان الشيخ يمصطر له الأوراق وذلك الرجل يكتب وكان لا يلحق المصطر بسرعه كتابته فلما نقر ديك الصباح وصاح، وإذا الكتاب بأسره مكتوب تماما، وقد قيل: أن الشيخ لما مل الكتابه نام فأنتبه فرأى الكتاب مكتوبا، والله أعلم منه رحمه الله) وظاهر عبارته
يوهم أن الملاقاة والمكالمة كان في اليقظة وهو بعيد والظاهر أنه في المنام والله العالم.
* * *

تعليقات
إرسال تعليق
أضف تعليقاً